رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحتفل به جميع الكنائس المصرية.. تعرف على البابا كلستينوس في ذكرى نياحته

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة البابا كلستينوس بابا رومية، وعلى الرغم من كونه بابا غير مصري الجنسية إلا أن مسيرته الحياتية الحافلة دفعت الكنائس المصرية بقراءة سيرته، والاحتفال به في القداسات الإلهية على مدار اليوم، أسوة بالقديسين المصريين. 

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ“السنكسار” إنه “في مثل هذا اليوم تنيح البابا العظيم كلستينوس أسقف مدينة رومية ( 27 يوليه سنة 422 م)”.

وأضاف: “كان هذا القديس تلميذا للقديس بونيفاسيوس، أسقف رومية، وعند نياحته أوصى أن يكون الأب كلستينوس بعده. ثم أوصاه قائلا: “تحفظ يا ولدي”، وكان هذا الأب راهبا فاضلا، فلما تنيح بونيفاسيوس في 4 سبتمبر سنة 422م، رسموا كلستينوس مكانه في 10 سبتمبر سنة 422 م، في أيام الإمبراطور هونوريوس”.

وفاة الإمبراطور

مات هذا الإمبراطور في رافين بفرنسا في سنة 423 م، ولما أراد أحد الأباطرة أن يجعل نسطور بطريركا على رومية  ويطرد كلستينوس البابا القديس، قام الشعب وطرد نسطور، ولكن الإمبراطور يوليانوس حقد عليه، فخرج هذا القديس إلى أحد الأديرة القريبة من المدن الخمس، وأقام فيه مدة، وأجرى الله علي يديه عجائب كثيرة، ثم ظهر له الملاك روفائيل، في حلم قائلا:  “قم اذهب إلى إنطاكية إلى بطريركها القديس ديمتريوس، وأقم عنده لأن الإمبراطور قرر في نفسه أن يقتلك عند عودته من الحرب”.

ويستكمل كتاب السنكسار قصته: لما استيقظ خرج من الدير، وكان معه اثنان من الإخوة، وأتى إلى إنطاكية، فوجد بطريركها القديس مريضا وروى له ما حدث، وأقام في أحد الأديرة عنده ثم ظهر القديسان أغناطيوس وبونيفاسيوس، ومعهما شخص آخر مهيب للإمبراطور في حلم، وقالوا له:  “لماذا تركت مدينة القديسين بلا أسقف. هوذا الرب ينزع نفسك منك، وتموت بيد عدوك” ، فقال لهم:  “ماذا أفعل”،  فأجابوه قائلين: “أتؤمن بابن الله؟”، فقال:  “نعم أؤمن”  فقالوا له:  “ارسل إلى ولدنا الأسقف، وارجعه إلى كرسيه مكرما”.

فلما استيقظ كتب إلى بطريرك إنطاكية ديمتريوس يسأله أن يعرف رسله بمكان كلستينوس، ويعيده إلى كرسيه، فوجده وأعادوه إلى كرسيه بكرامة عظيمة وتلقاه الشعب بفرح وسرور، واستقرت الكنيسة بوجوده.

تجديف نسطور

واستطرد: ولما جدف نسطور واجتمع عليه المجمع لم يقدر كلستينوس أن يحضره بنفسه لمرضه، فأرسل قسين برسالة يحرمه فيها. 

وكان الإمبراطور راضيا بقول نسطور إلا أنه خضع لقرار المجمع ونفي نسطور إلى مصر .

رحيل القديس كلستينوس

اختتم السنكنار: ولما أراد الرب أن يخرج القديس كلستينوس من هذا العالم ظهر له بونيفاسيوس سلفه، وأثناسيوس الرسولي، وقالا له: "أوص شعبك، لأن المسيح يدعوك إليه، فلما استيقظ أوصي شعبه قائلا: "سيدخل في هذه المدينة ذئاب خاطفة". ولما قال هذا أردف قائلا: “إني أمضي، لأن القديسين يطلبونني”. ولما قال هذا رحل بسلام.