حملة لتنظيف مقابر سنورس بالفيوم من الدجل والشعوذة
علي قلب رجل واحد دشن 40 شابا بينهم أطفال ورجال دين مبادرة تحدث لأول مرة بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، تحت مسمى تنظيف مقابر المركز من السحر والشعوذة وكذلك القمامة، والتي أسفرت عن العثور على عشرات الأعمال المريبة والمختلفة وأغلبها طلاسم وملابس ممزقة وملطخة بالدماء، لأشخاص تعرفوا عليهم من ذويهم وجيرانهم، بتدمير حياتهم.
ومن جانبه قال أحمد محمود مدشن الحملة من أبناء مركز سنورس، إن المبادرة استقرت في ذهنه عندما شاهد كثيرا من هذه الحالات أثناء تنظيف المقابر، فكان فكرته هي تنظيفها من السحر والشعوذه اولا، وطرح الفكرة باتخاذ كافة الأجراءات اللازمة مع رئيس مجلس المدينة المهندس محمود هاشم الذي رحب بالمبادرة ووفر سيارة لحمل القمامة المتراكمة أيضا في المقابر، ولليوم الرابع علي التولي قام الشباب بتنظيف أكثر من ثلث المقابر التي يتعدي مساحتها نحو 30 فدانا.
وتابع مدشن الحملة بأن المجموعة اتفقت على بدء الحملة بمقابر مدينة سنورس أولا ويليها قري المركز، بتطهيرها من أعمال السحر والشعوذة، والتي لاقت إستجابة كبيرة عبر مواقع التواصل الأجتماعي " فيس بوك" مع أول يوم، وتجميع القمامة واستخراج أي أعمال دجل وسحر، بينها أعمال سحر سفلية بالموت وضيق الرزق والتفرقة وعدم الإنجاب وعدم الزواج والتي تبين مع البحث بمشاركة أصحاب هذه الإعمال ، وكذالك العثور علي جلود وعظام حيوانات، وعرائس، وأقمشة مكتوب عليها طلاسم، وأقمشة معقودة 7 عقد المتعارف عليها في عالم السحر والشعوذة، وأمبول بداخله دم حيض.
وأضاف : من أصعب الأعمال التي عثرنا عليها هي لشخص واحد معروف لدينا ومن جيرتنا، وهو عمل منقسم جزئين أحدهما في بداية المقابر والأخر في نهايتها بمسافة كبيرة وفسر ذلك بأنه في حال العثور علي أحدهما يظل الآخر موجود ويظل مفعول السحر علي صاحبه، وورقة داخل رغيف عيش مكتوب عليه " اية قرأنية بالتشتيت والزلزلة ، وأطردوا فلان ابن فلان من عائلة فلان من حياة ومنزل فلانه بنت فلانه "والتي فسرها رجال الدين المرافقين لحملة التنضيف بأنه سحر سيدة لزوجه بهجر المنزل من أجل غرض مادي وأرثها في المنزل "
وتابع رجال الدين المشاركين بالحملة وهم علاء اسماعيل وعبد الحميد اللاهوني والشيخ إسماعيل، بأنه تم العثور أيضا علي دُمي "دباديب" بداخلها أسحار وملابس أطفال وملابس داخلية ملطخ بالدماء وبالإضافة إلى عظام مكتوب عليها سحر وطلاسم وملابس داخلية لشخص ما ملطخة بالدماء، وملابس داخلية نسائية ملطخة بالدماء وسحر العقد السبع"، مضيفا بأنه تم العثور أيضا كيس بداخلة قطعة قماش بيضاء " مكتوب عليها ارقام ورموز داخل رسم هيكلي لطفل "،وبداخل القماش صورة مطوية لشخص مقسومة من صورة رئيسية له مع زوجته وفسرة رجال الدين بعدم الانجاب وضيق الرزق ، وتعرف عليه المشاركين بالحملة ، وأكد حقيقة المعاكسات التي حدثت له من فترة وخسارته الفادحة والاعياء الشديد بلا سبب ومشاكل كثيرة تعرض لها، والصورة منذ 20 عاما اول صورة مع زوجته.
وأكد منظم المبادرة أحمد محمود إن الهدف من الحملة هو التوعية وعدم إعطاء أى فرصة لأصحاب النفوس المريضة بوضع هذه الأعمال والممارسات من الدجل والشعوذة، لافتا بأنهم أتخذوا كافة الأجراءات الأحترازية والوقائية اللازمة خلال قيامهم بحملة التنظيف داخل المقابر من قفازات وكمامات وكحول للوقاية من فيروس كورونا المسنجد أو من أي عدوي تنتقل إليهم من جمع القمامة ، والحملة مستمرة حتي الأنتهاء من تنظيف المقابر تماما من أي قمامة وجعلها مكانا نظيفا ، ومن ثم تبدأ حملة تنظيف قري المركز من أي اعمال سحر وشعوذه .
