رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية تكشف أبرز الجمعيات المتطرفة فى النمسا.. جميعها مرتبطة بالإخوان

المتطرفين فى النمسا
المتطرفين فى النمسا

كشفت دراسة حديثة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات عن الجمعيات المتطرفة في النمسا والتي على علاقة قوية بجماعة الاخوان.

 

وقالت الدراسة إن الحكومة النمساوية تسعى للتصدي لظاهرة التطرف ومكافحة الجماعات المتطرفة  وعزلهم ووضعهم تحت الرقابة وتعتزم الحكومة النمساوية إقامة مركز جديد مهمته مراقبة المؤسسات والمنظمات المتطرفة في البلاد كخطوة لمكافحة الإسلام السياسي، حيث تجهز الحكومة بشأن تأسيس المركز، على أن يباشر أعماله في 2020. 

 

ويعد تخصيص وحدة حكومية متكاملة لتعقب نشطاء الإسلام السياسي في فيينا يكشف قصور أجهزة الاستخبارات بمفردها في تعقب مناورات التنظيم وحيله “الديمقراطية” لممارسة أجنداته ، إذ أن العمل الجمعياتي والمؤسسات المسجدية إضافة إلى العمل الخيري تعتبر من أبرز مجالات تحرك نشاط الإسلام السياسي.

 

وأعلنت النمسا، يوم 08 يوليو الجاري توسيع العقوبات ضد جماعة الاخوان وبقية الجماعات المتطرفة القانون، حيث يحظر استخدام الرموز الى كل من : (داعش ، والقاعدة ، والإخوان المسلمين، وحماس، والذئاب الرمادية، وحزب العمال الكردي، والجناح العسكري لحزب الله، وحركة أوستاشا الكرواتية الفاشية وجميع الكيانات الأخرى المدرجة من قبل الاتحاد الأوروبي على أنها الجماعات الإرهابية).

 

قائمة المنظمات و الجماعات المتطرفة

الهيئة الدينية الإسلامية فى النمسا : يعد “أنس الشقفة” أحد أبرز قياديها أنتخب رئيسا لـ الهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في فيينا ، و التي تخدم مقاطعات : فيينا و النمسا المنخفضة و بورغنلاند ،وطالبت دائرة الرقابة المالية النمساوية الإتحادية إلى طلب فحص السجلات المالية للهيئة وهى المرة الأولى التى تقوم فيها هذه الدائرة التى يطلق عليها “ريشنونكهوف” لإتخاذ مثل هذا الأجراء نحو هيئة دينية فى النمسا.

 

أكاديميّة التّربيّة الدّينيّة الإسلاميّة :  ترتبط الأكاديميّة بالعديد من الرّوابط مع تنظيم الإخوان  المسلمين  ومن أبرز القيادات ” أمينة الزّيّات ” التى تولت  في منصب مدير أكاديميّة التّربيّة الدّينيّة الإسلاميّة.

 

منظمة الشباب النمساوي المسلم: تعد  التركية “دودو كوتشكجول” أحد أهم  كوادرها ، وقادت حملة اعلامية قوية ضد “تعديل قانون الاسلام في النمسا” ،وهى على صلة قوية بشخصيات إخوانية وتحت تأثير جماعة الإخوان المسلمين. قاومت المنظمة بشدة أي محاولات لتعديل قانون وتمويل المنظمات الإسلامية.

 

الجمعية الدينية العربية : تُدير ستة من المساجد التي شملها قرار حكومى لإغلاقها ،(3) منها في فيينا و(2) في إقليم النمسا العليا وواحد في كارينثيا.

 

مجمع الاسلامي للحضارات: لهم مساجد يعترف بها رسميا لدى الهيئة الإسلامية الرسمية وتوزع منشورات السلفى الألمانى المتطرف “بيير فوجل”، ولديه (10)ائمة يقف على مقربة من افكار الاخوان المسلمين.

 

رابطة الثقافة الإسلامية فى النمسا : منظّمة لعبت دوراً رئيساً في النّهوض بتنامى نفوذ الجماعات المتطرفة وتنظيم الإخوان فى المجتمع النمساوى .

 

وجماعة الإخوان المسلمين : بدأت مع هجرة العديد من كوادرهم إلى النمسا خلال ستينيات القرن الماضي، وتم التأسيس لوجودهم على يد بعض المهاجرين منهم، أمثال يوسف ندى وسعيد رمضان، ومع مرور الوقت نمت شبكاتهم وتطورت. ويصنعون شبكة من العلاقات القوية مع النخب، ويقيمون الأكاديميات التعليمية، والأعمال، والكيانات والشركات والجمعيات الخيرية والإنسانية، ويتمتعون بدرجة كبيرة من العلاقات والسلطة، بالنظر إلى العدد القليل من أعضاء الإخوان المسلمين والمرتبطين بهم.ومن أبرز قياداتهم  أيمن علي، الذي عمل لعدة أعوام كبير أئمة في غراتس.

 

مخاطر المنظمات و الجماعات المتطرفة على النمسا

تجنيد واستقطاب الشباب: قضت محكمة نمساوية فى 29 نوفمبر 2018  بالسجن 8 أعوام على شخص يبلغ من العمر 38 عاما، لإقناعه عائلتين مع أطفالهما التسعة بالإنضمام إلى تنظيم داعش المتشدد في سوريا.وأنه لعب دورا عقائديا مركزيا” في التنظيم، وأقنع عددا من الأشخاص بالقيام برحلات إلى سوريا للإنضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي.

 

تحويل الثقافة الدينية – السياسية في النمسا : كشف تقرير عن وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات النمساوية، بدعم من صندوق التكامل النمساوي والمكتب الفيدرالي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب باستغلال الأخوان أموال الحكومة النمساوية ومدارسها، ونشر التطرف في الجاليات الإسلامية المحلية. واستخدمت  على نحو انتقائي العنف وفي بعض الأحيان الإرهاب سعياً وراء أهدافها المؤسسية .واستخدمت الأراضي النمساوية كقاعدة انطلاق لنشاط “الإخوان” في الدول العربي 

 

-حظر الجماعات المتطرفة

دخل حيز التنفيذ بداية من 1 مارس 2019، قانون حظر رموز وشعارات التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان وحزب الله وينص على حظر كافة الشعارات السياسية والأعلام الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين من التواجد في الشوارع والأماكن العامة. 

 

وحددت النمسا غرامة تتراوح بين (4000)  يورو إلى (10000) يورو للأشخاص الذين سيخالفون القرار. وأكدت “يوانا شنايدر” الباحثة النمساوية المتخصصة في شؤون الإرهاب فى 1 مارس 2019 إن قانون حظر رموز وشعارات الإخوان وعدد من التنظيمات الإرهابية الأخرى، الذي بدأ سريانه “ليس كافيا”، مطالبة بمد الحظر ليشمل أنشطتها في النمسا. موضحة: “ليس منطقيا أن يتم حظر رموز هذه الجماعات فقط، وتظل تمارس أنشطتها بشكل اعتيادي على الأراضي النمساوية”.

 

وصرح ” كريستوف بلوتسلإن” المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية أن الوزارة تراقب المؤسسات التابعة للتنظيمات المحظورة في النمسا لرصد أي مخالفة للقانون، كما ستنظر في البلاغات التي يقدمها المواطنون في هذا الشأن”.وكان المستشار المحافظ “سيباستيان كورتز”، قد أعلن قبلاً أن “لا مكان للمجتمعات الموازية والإسلام السياسي والتطرف في بلادنا  لافتا إلى أن الاجراءات بدأت ضد المساجد المجتمعات المتدينة التي قيل إنها “على صلة قريبة بالإسلام السياسي المتطرف.”