رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس وأسرار علاقة محمود المليجى بفريد شوقى

محمود المليجى وفريد
محمود المليجى وفريد شوقى

"الله يرحمه كان أعظم صديق، وأعتبره من الناس اللي خدموني في أول حياتي، حتى في إنتاجه هو أول واحد إداني فرصة كبيرة".

هكذا تحدث الفنان الراحل فريد شوقي عن علاقته بالفنان محمود المليجي في حوار تليفزيوني في برنامج "أمس اليوم وغدًا" على شاشة قناة "الكويت".

لم ينس وحش الشاشة هذا الدعم من جانب "المليجي"، لذا بعدما تفوق في مسيرته، وأصبح "ملك الترسو" وتدخل في مسألة الإنتاج الفني، كان يدعو الفنان محمود المليجي للمشاركة معه في أغلب هذه الأفلام.

كان للفنان محمود المليجي دور كبير في بدايات الفنان فريد شوقي، فساعده في الحصول على أدوار في بعض الأفلام السينمائية التي كان يرفضها، فكان يشير للمنتجين على فريد شوقي، ويخبره أيضًا بعدها ليستطيع "شوقي" التفاوض بحرية كبيرة من الأجر، ويطلب ما يريد.

وحكى "ملك الترسو" عن إصابة وعاهة مستديمة سببها له الفنان محمود المليجي إثر مشاجرة بينهما في تصوير فيلم "سوق السلاح" 1960، إنتاج "المليجي" الذي اندمج في تأديته للمشهد، لكن الإصابة كانت قد وقعت في إصبعه "الخنصر".

وحاول بعض الأطباء إقناع الفنان فريد شوقي لتصحيح الكسر في الإصبع بعد كسره مرة أخرى لعلاجه، لكن "ملك الترسو" قال: "تاني هتكسره".

أما الفنان محمود المليجي، فكان يرى أن الفنان فريد شوقي ليس "فتوة" كما يظهر على الشاشة، بل كان يتظاهر بالشجاعة والفتونة، ففي أثناء تصوير فيلم "المغامر" كان "شوقي" يتلفت للناحية الأخرى أثناء تصويبه لفوهة المسدس نحوي، كما كان يخاف من مناظر الدم.

يذكر أن "المليجي" ولد في حي المغربلين بوسط العاصمة المصرية القاهرة عام 1910، والتحق في المرحلة الثانوية بمدرسة الخديوية، عندما علم بوجود شخص يدعى لبيب الكرواتي، الذي يشجع التلاميذ على هواية التمثيل.

وشاءت الظروف أن تشاهده الفنانة  فاطمة رشدي خلال متابعتها لعرض مسرحي نظمته فرقة المدرسة، وأعجبت بأدائه الفني وعرضت عليه العمل في فرقتها مقابل 4 جنيهات شهريًا، رحب بالفكرة ومن هنا بدأت شهرته، و بعد المشاركة في عدد من العروض المسرحية، انتقل المليجي لشاشة السينما وأسعده الحظ بالوقوف أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم"وداد" إنتاج 1936.