رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبارك لم يعرفه.. محمد سلماوى يكشف كواليس اختيار فاورق حسنى وزيرا للثقافة

محمد سلماوي
محمد سلماوي

قال الدكتور محمد سلماوي، الكاتب والروائي، إن الوزير فاروق حسني كان لديه من السلطة ما يسمح له أن يطبق رؤيته الثقافية في مصر، مشيرًا إلى أن الدستور لم يكن ينص على الثقافة وضرورة انتعاشها ولكن سياسة فاروق حسني أحدثت اختلافًا كبيرًا وقتها.

وأضاف «سلماوي»، خلال لقائه في برنامج «المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع عبر فضائية TEN، أن الثقافة لم تكن جزءًا من التكليفات الحكومية أو الرئاسية وقتها، وبرنامج الحزب الوطني لم يعطي مساحة للثقافة والنمو الثقافي.

وأكمل الكاتب محمد سلماوي، أن فاروق حسني كان صاحب رؤية وخلق انتعاشة ثقافية، وحين تم اختيار فاروق حسني لم تكن القيادة السياسية تعلم عنه أي شيء، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي هو من اختار «حسني» لشغل منصب وزير الثقافة.

وأردف «سلماوي»، أن عاطف صدقي كان يعمل مع فاروق حسني في أحد سفارات مصر بالخارج، وكان يعلم قدرات «حسني» ولكنه رشحه لمنصب الوزير، موضحًا أنه طرح اسمه من بين 3 أسماء واتفق «صدقي» و«مبارك» على اختيار فاروق حسني.

وأشار الكاتب محمد سلماوي، إلى أنه لم يعمل مع الوزير فاروق حسني إلا لمدة عام فقط، مشيرًا إلى أن فاروق حسني ظل وزيرًا للثقافة لمدة 23 عامًا في ظل نظام مبارك.

وعن الاسم، قال «سلماوي»: «يجب أن يكون معبرًا عن مضمون الكتاب، كما أن الاسم يجذب القارئ دائمًا، ولكن العنوان يجذب للوهلة الأولي ومن هنا كانت أهمية العنوان»، موضحًا أنه إذا حدث ولم يدل العنوان على الكتاب فإن ذلك سيترك أثرًا سيئًا لدى القارئ، ويفقد الثقة.

وأوضح أنه يفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات، فالسيرة يجب أن يكتب فيها كل شئ من الميلاد وحتى الوفاة، ولكن المذكرات يكتب بها المحطات والمواقف الهامة في تاريخ الإنسان.

وأشار إلى أن كتاب يومًا أو بعد كان به ثقافة في الجزء الأولي، والجزء الثاني الكثير من السياسة، وكان الحجم الإبداعي في حياته الأكبر، ولم يقتصر عمله على السياسة فقط، موضحًا أن الخجل والانطواء طغى على طفولته وصباه فقط.

واستطرد أنه يقسم فترة حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك إلى 3 مراحل، المرحلة الأولي كانت أفضل المراحل لأنها جاءت بعد مرحلة من الاضطراب الشديد في المجتمع، ومبارك تسلم البلد في ظل وجود أحداث قد تصل إلى حرب أهلية، وهي مرحلة أنقذت مصر من أهوال كادت أن تتحقق.

وأكمل الكاتب محمد سلماوي، أن المرحلة الثالثة من حكم مبارك تولي فيها نجله جمال مع مجموعة من الشباب، ولكن المرحلة التى سبقتها كان بها جمود، ولكن كان هناك رواج للنشاط الثقافي.