رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آية مدنى ناعية جيهان السادات: فقدنا سيدة مصرية عظيمة علمت نساء العالم م العطاء

جيهان السادات
جيهان السادات

نعت النائبة آية مدني، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمزيد من الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام.

 

وقالت "مدني" في بيان لها إننا فقدنا  اليوم سيدة مصرية عظيمة أعطت  لنساء العالم  دروسا في العطاء، وعرفت الجميع المعنى الحقيقي لأن تكون الزوجة خير سند وداعم حقيقي لزوجها في أصعب الظروف التي مرت بها البلاد إبان حرب أكتوبر.

 

وأضافت أن السيدة جيهان السادات رمز من الرموز الوطنية وسيظل التاريخ شاهدًا على مواقفها، متابعه أن قرار الرئيس السيسي بمنحها وسام الكمال  وإطلاق اسمها على محور الفردوس، يعتبر خير تكريم لها.

 

سيرتها الذاتية 

 

جيهان صفوت رءوف أو جيهان السادات كما عرفت ولدت في حي الروضة بمدينة القاهرة عام 1933 لأم بريطانية مسيحيَّة هي السيدة "جيلاديس تشارلز كوتريل" وأب مصري مسلم هو السيد صفوت رؤوف.


 كانت الثالثة بين أربعة أطفال في أسرة والدها صفوت رءوف المنتمي إلى صعيد مصر- موظف بوزارة الصحة- إخوتها مجدي يكبرها بعشر سنوات، وعلي بسبع سنوات، وداليا.


 تلقت تعليمها الأول في مدرسة الإرسالية المسيحية خلال الأربعينيات، ثم درست بمدرسة الجيزة الثانوية في سن 11 سنة. 

 

والتقت السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948م، هو حسن عزت زوج ابنة عمتها، وكان صديقًا لمحمد أنور السادات ضابط الجيش الذي ترك الخدمة بعد المحنة التي اجتازها في قضية اغتيال أمين عثمان، وزير المالية، الذي لقي مصرعه في يناير 1946، وكانت فصول المحاكمة قد شدتها إليه قبل أن تراه أو تعرفه، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، حيث وقعت في غرامه وقررت الزواج منه.


 في 29 مايو 1949 كان زواجهما بعد خطبة دامت بضعة أشهر، وكانت شقتهما في جزيرة الروضة، وأنجبت له أربعة أولاد، هم: لُبنى وجمال ونهى وجيهان الصغيرة.


 شاركت جيهان السادات زوجها الرئيس الراحل معظم الأيام والأحداث الهامة التي شهدتها مصر، بدءًا بليلة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م حينما اندلعت الثورة، مرورًا بالصراعات التي قامت داخل مجلس قيادة الثورة والمناصب المختلفة التي تولاها السادات أثناء رئاسة عبدالناصر مصر، رافقت السادات في زيارته المثيرة للجدل التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حينما كان رئيسًا لمجلس الشعب المصري عام 1966م.


 بدأت نشاطها العام بداية الستينيَّات إلا أن دورها بدأ يتبلور بعد تعيين السادات نائبًا لرئيس الجمهوريَّة في التاسع عشر من ديسمبر عام 1969م، ثم اختياره رئيسًا بعد وفاة عبدالناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970م.


بدأ نجمها يظهر بشكل كبير بعد حرب أكتوبر 1973، حيث اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلى مكة المكرمة لصلاة الشكر لله ثم إلى منطقة القناة لتشكر الجنود المرابطين هناك.


في سن 41 سجلت نفسها طالبة بجامعة القاهرة، وحصلت على الليسانس 1973، حصلت على الماجستير في الأدب العربي، وشاهدها الملايين وهي تناقش الرسالة عبر شاشة التليفزيون. شاركت في المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية والذي حضرته بالقاهرة 200 سيدة من 30 دولة.


بدأ اهتمامها بالمرأة الريفية من خلال مشروع جمعية تلا التعاونية لتعليم القرويات الحياكة والتريكو، فكانت بداية لسيدات الأعمال الريفيات، مع إقامة معارض لتسويق الإنتاج ثم انغمست بعد حرب أكتوبر في مجال الخدمات الاجتماعية.


 رأست جيهان السادات خلال فترة حكم زوجها 30 منظمة وجمعية خيرية "الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضى السرطان، جمعية الخدمات الجامعية"، أنشأت مركزًا للعناية بالمعوقين 1972، ومركز تدريب لتأهيل المحاربين القدماء أطلقت عليه اسم "مدينة الوفاء والأمل"، ولرعاية مرضى السرطان، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS لتسع 300 طفل في القاهرة وأخرى بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم. 

 

من أهم نشاطاتها شن حملة قوية- رغم المعارضة- من أجل حقوق النساء.


 رشحت جيهان السادات نفسها "مستقلة" عام 1974 للحصول على مقعد في المجلس الشعبي في المنوفية، الذي يضم ممثلي 300 قرية، وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الفرصة للنساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر.


 قادت جيهان السادات الدعوة لتنظيم الأسرة وسعت لتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة وإن كان قد حكم بعدم دستوريته. 

 

حصلت على الدكتوراه، بعد وفاة الرئيس 1981 وكرست جهودها للتدريس، وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا، ثم أصبحت إقامتها الدائمة في القاهرة، أصدرت كتابها عن ذكرياتها بعنوان "سيدة من مصر" وأصدرت بعد ذلك كتاب أملي في السلام.