رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحرية المصرى» ينعى السيدة جيهان السادات

جيهان السادات
جيهان السادات

 نعى حزب الحرية المصري، ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي وافتها المنية صباح اليوم.

 وأشاد حزب الحرية المصرى، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإطلاق اسم الراحلة جيهان السادات والتى وافتها المنية صباح اليوم الجمعة، على محور الفردوس، أحد محاور القاهرة ومنحها "وسام الكمال". 

وقال الحزب، فى بيان له، إن قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، هى نموذج للمرأة المصرية الأصيلة، مؤكدًا أن منحها وسام الكمال من قبل الرئيس السيسي، وإطلاق اسمها على محور الفرودس، يأتى تخليدًا لذكراها ودورها، إذ إن لها دورًا بارزًا في الدفاع عن حقوق المرأة، حيث عاصرت السيدة جيهان السادات الأحداث الكبرى التي مرت بها البلاد آنذاك. 

وأضاف الحزب، أن الراحلة شخصية وطنية استطاعت أن توجه رسالة للعالم بمعنى الوفاء والأصالة وأن تغرس في الأجيال الحاضرة قيم الصبر والتحدي والعزيمة، رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته.

 

سيرتها الذاتية

السيدة جيهان صفوت رءوف أو جيهان السادات كما عرفت، ولدت في حي الروضة بمدينة القاهرة عام 1933م لأم بريطانية مسيحيَّة هي السيدة "جيلاديس تشارلز كوتريل" وأب مصري مسلم هو السيد صفوت رءوف.

كانت الثالثة بين أربعة أطفال في أسرة والدها صفوت رءوف المنتمي إلى صعيد مصر- موظف بوزارة الصحة- إخوتها مجدي يكبرها بعشر سنوات، وعلي بسبع سنوات، وداليا.

تلقت تعليمها الأول في مدرسة الإرسالية المسيحية خلال الأربعينيات، ثم درست بمدرسة الجيزة الثانوية في سن 11 سنة.

والتقت السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948م، هو حسن عزت زوج ابنة عمتها، وكان صديقًا لمحمد أنور السادات ضابط الجيش الذي ترك الخدمة بعد المحنة التي اجتازها في قضية اغتيال أمين عثمان، وزير المالية، الذي لقي مصرعه في يناير 1946، وكانت فصول المحاكمة قد شدتها إليه قبل أن تراه أو تعرفه، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، حيث وقعت في غرامه وقررت الزواج منه.

في 29 مايو 1949 كان زواجهما بعد خطبة دامت بضعة أشهر، وكانت شقتهما في جزيرة الروضة، وأنجبت له أربعة أولاد، هم: لُبنى وجمال ونهى وجيهان الصغيرة.

شاركت جيهان السادات زوجها الرئيس الراحل معظم الأيام والأحداث الهامة التي شهدتها مصر، بدءًا بليلة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م حينما اندلعت الثورة، مرورًا بالصراعات التي قامت داخل مجلس قيادة الثورة والمناصب المختلفة التي تولاها السادات أثناء رئاسة عبدالناصر مصر، رافقت السادات في زيارته المثيرة للجدل التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حينما كان رئيسًا لمجلس الشعب المصري عام 1966م.

بدأت نشاطها العام بداية الستينيَّات إلا أن دورها بدأ يتبلور بعد تعيين السادات نائبًا لرئيس الجمهوريَّة في التاسع عشر من ديسمبر عام 1969م، ثم اختياره رئيسًا بعد وفاة عبدالناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970م.

بدأ نجمها يظهر بشكل كبير بعد حرب أكتوبر 1973، حيث اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلى مكة المكرمة لصلاة الشكر لله ثم إلى منطقة القناة لتشكر الجنود المرابطين هناك.

في سن 41 سجلت نفسها طالبة بجامعة القاهرة، وحصلت على الليسانس 1973، حصلت على الماجستير في الأدب العربي، وشاهدها الملايين وهي تناقش الرسالة عبر شاشة التليفزيون. شاركت في المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية والذي حضرته بالقاهرة 200 سيدة من 30 دولة.

بدأ اهتمامها بالمرأة الريفية من خلال مشروع جمعية تلا التعاونية لتعليم القرويات الحياكة والتريكو، فكانت بداية لسيدات الأعمال الريفيات، مع إقامة معارض لتسويق الإنتاج ثم انغمست بعد حرب أكتوبر في مجال الخدمات الاجتماعية.

رأست جيهان السادات خلال فترة حكم زوجها 30 منظمة وجمعية خيرية "الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضي السرطان، جمعية الخدمات الجامعية"، أنشأت مركزًا للعناية بالمعوقين 1972، ومركز تدريب لتأهيل المحاربين القدماء أطلقت عليه اسم "مدينة الوفاء والأمل"، ولرعاية مرضى السرطان، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS لتسع 300 طفل في القاهرة وأخرى بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم.
 

من أهم نشاطاتها شن حملة قوية- رغم المعارضة- من أجل حقوق النساء.
 

رشحت جيهان السادات نفسها "مستقلة" عام 1974 للحصول على مقعد في المجلس الشعبي في المنوفية، الذي يضم ممثلي 300 قرية، وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الفرصة للنساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر.

قادت جيهان السادات الدعوة لتنظيم الأسرة وسعت لتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة وإن كان قد حكم بعدم دستوريته.

حصلت على الدكتوراه، بعد وفاة الرئيس 1981 وكرست جهودها للتدريس، وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية، ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا، ثم أصبحت إقامتها الدائمة في القاهرة، أصدرت كتابها عن ذكرياتها بعنوان "سيدة من مصر" وأصدرت بعد ذلك كتاب أملي في السلام.