رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التضامن»: 12 ألف أسرة كافلة في مصر.. وقانون الأسر البديلة العام الجاري

محمود شعبان
محمود شعبان

قال محمود شعبان، مدير الإدارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن عدد الأسر الكافلة وصل إلى 11 الف و700 أسرة منهم 112 مكفولين في الخارج لأسر مصرية يتم متابعتهم بصفة مستمرة من الإدارة الاجتماعية بالوزارة.

وأضاف شعبان، في تصريحات لـ"الدستور"، أن قوائم الانتظار وصلت إلى حوالي 2700 طلب وهى نسبة كبيرة تدل على رفع الوعي بأهمية اتجاه الأسر المصرية لكفالة الأبناء.

وأشار إلى أنه تم إعداد قانون للرعاية البديلة سيتم إصداره خلال العام الجاري، كما سيتم إصدار كارت للأسرة الكافلة لتحقيق هدفين الأول تسهيل الإجراءات داخل أي جهة أو مصلحة حكومية والثانى تحقيق مبدأ السلامة النفسية للطفل.

وأوضح أنه وفقا لقرار رئيس مجلس الوزراء تم تسهيل إجراءات وتعديلات الكفالة والتى ساهمت بالفعل فى زيادة عدد الأسر الكافلة، مؤكدا أن الوزارة تعمل حاليا على تيسير الإجراءات فى إطار تقليل عدد مؤسسات الرعاية وزيادة عدد الأسر الكفالة لضمان تربية الطفل فى بيئة أسرية سليمة تتمتع بكافة أشكال المودة والحنان.

أما عن شروط الكفالة، أكد على ضرورة وجود ضوابط ومعايير للحفاظ علي حياة الطفل منها اختيار الأسرة بناء علي بحث اجتماعي من الإدارة الاجتماعية أو المديرية، وإرسال مندوب من الوزارة للتحقق من كافة المعلومات عن الأسرة الكافلة، كما يتم البحث الأمني عن الأسرة للتأكد من عدم انتمائهم لاي تيارات سياسية أو دينية حتى لا تتعرض حياة الطفل للخطر.

وأضاف أنه يلزم أن تكون الأسرة ميسورة اقتصاديا وأن يكون راتب الكافل الشهري لا يقل عن 5 آلاف جنيه، وان تتمتع الاسرة  بالاتزان النفسي، وأن يكون الزوجان مصريين، واستثناءً مما تقدم، يجوز للجنة العليا للأسر البديلة الموافقة علي كفالة طفل لأسرة  من زوجين أحدهما مصري، كما لا بد وأن تكون الأسرة من زوجين تتوفر فيهما مقومات النضج الأخلاقي والاجتماعي، وألا يقل سن كل منهما عن واحد وعشرين سنة ولاتزيد علي ستين سنة، بالاضافة الى وجود سنجل مازر والتى تخطت ألف فتاة.

وعن وجود مسلسلات حاليا تناقش الكفالة، أكد أن الأعمال الفنية أداة لكن ليست السبب الرئيسي لزيادة عدد الأسر، لأن الأهم هو اقتناع الأسرة الكافلة بالقضية والإيمان بها.

ونجحت "الدستور"  فى الوصول  إلى عدد من الأسر  الكافلة، والذين تحدثوا عن تجربتهم فى كفالة الأطفال، تحكي مريم محمد، في الثلاثينات من عمرها عن قرارها هي وزوجها بسبب مشكلة الأخير التى تخص الإنجاب، وبالفعل ذهبا بعد خمس سنوات من الزواج إلى دار أيتام، وعلى الفور وقع الاختيار على طفلة عمرها 8 أشهر، وتم البدء في الإجراءات الخاصة بالكفالة التى استغرقت 4 أشهر بحسب رواية مريم.

وأضافت مريم  في حديثها لـ"الدستور": “حلمت أني أنجبت ولكن ليس من زوجي، فعلى الفور اتجهت لفكرة التكافل، وقدر ربنا جعل البنوتة تستيقظ على الرغم من أن كافة الأطفال داخل الغرفة نائمون، وانجذبت لها على الفور وشعرت بحنية كبيرة، وحينها قررت، وشعرت للحظة بأن من حق هذه الفتاة أن يكون لها حياة خاصة بها، ومنزل مستقل وخصوصيات، ومنزل وعيلة، خاصة مع عدم اعتراض الأهل ولا الزوج لهذا القرار".

وأوضحت: “لا أريد حرمان نفسي من شعور الأمومة الجميل بالإضافة إلى عدم شعوري بالوحدة لذا كان القرار في محله ولم أندم عليه لحظة واحدة، وأول كلمة ماما كان شعور لا يوصف منها”.

وفي حالة أخرى لفتاة في أوائل الثلاثينات من عمرها من محافظة بورسعيد- تحفظت على ذكر اسمها: "مسلسل ليه لأ هو السبب الرئيسي في خطوة الكفالة، عقب مشاهدتي له قررت هذا الأمر خاصة وأني دخلت في عمر الثلاثين ولم يسبق لي الزواج وأريد أن أشعر بالأمومة منذ صغرى إلى الآن".

وأضافت: "لم أكفل أحد بعد ولكني أسعى في الأمر، وأيام ويتم الذهاب لدار أيتام لاختيار لأكفلها، ومن خلال جروب الاحتضان عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قمتُ بالاستفسار عن كافة الأسئلة التى تدور في خيالي عن الأمر واستقبلت المزيد من الإجابات الوافية".

أما عن سؤال الزواج بعد الكفالة قالت: "لو قررت الكفالة سيكون قرار الزواج مستبعدا لحد كبير واخترت فتاة وليس ولد بسبب أن الأخير يحتاج من يراه قدوة له ولا يوجد هذا في الوقت الحالي".

وقالت (م.أ) 40 عاما، أن لديها ولدين وتريد أن تكفل فتاة وبالفعل دون تردد قامت بهذا وسط ترحيب من جانب الأب وقامت برضاعة الفتاة لتكون أخت الأولاد بالرضاعة.

وأضافت أنها سألت العديد من الشيوخ حول هذا الأمر ولم تتردد لحظة في قرار الكفالة، والآن تعلق بها الأب والأخوات وأصبحت جزء من عيلتنا على الرغم من أن الوقت ليس كبير.