رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشفت عن ثقافتها.. الجانب الآخر من حياة جيهان السادات كمؤلفة

جيهان السادات
جيهان السادات

لم تكن جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل سيدة مصر الأولى فقط، بل عملت على إثراء الحياة السياسية وممارسة العمل العام بشكل ملحوظ، حتى أنها استطاعت تأليف كتابين لها، وصفا بأنهما في غاية الأهمية، ما أظهر الجانب الثقافي في حياة جيهان السادات.

وتوفيت جيهان السادات صباح اليوم، عن عمر ناز 87 عاما، وفي الإطار، ترصد "الدستور" رحلتها مع تأليف كتبها.

"سيدة من مصر"


يحتوي كتاب "سيدة من مصر" على مذكرات جيهان السادات وقصص تجاربها من خلال العمل السياسى كقرينة للرئيس السادات، وتقول: "كثيرون قالوا إنه رجل سبق عصره، ولكنى لا أوافق كيف يمكن لفكرة السلام وإنهاء الحرب أن تكون سابقة لعصرها!؟، إن زوجى يمثل رأى الأغلبية فى مصر، وبفضل الله مرت حياته كرسالة، مكرساً نفسه وأخيراً مضحيا بها من أجل بلده".

وتقول فى مقدمة كتابها: "حين بدأت منذ عدة سنوات مضت فى تأليف هذا الكتاب، تخيلته كتابًا صغيرًا عن زوجى وحياتنا معًا، ولكن كلما كثرت أسفارى، واتسعت دائرة أحاديثى مع الناس خارج مصر، اتضح لى كيف أسئ فهم الثقافة المصرية، إن كثيرًا من الغربيين يعتقدون أننا مازلنا نركب الأبل ونتوارى خلف الحجاب، ولكن هذه كانت حكاية لورنس العرب وليست مصر الحديثة".

وتستكمل جيهان السادات: "ومن ثم تحول اتجاه الكتاب ليعرض صورة لتاريخ مصر منذ قيام ثورة 1952 عبر زيارة زوجى التاريخية للقدس عام 1977، والسلام مع إسرائيل عام 1979م، حتى اغتيال زوجى عام 1981، واتسع الكتاب ليضم شرحًا لديننا الإسلام وتقاليدنا العريقة التى تلعب دورًا كبيرًا فى الحياة المصرية، وفى مجتمعنا الذى يدور حول الأسرة، لقد نما أكثر من قدرتى على تذكر كل التفصيلات، فألجأنى إلى تاريخ مصر الحديثة فى المؤلفات الممتازة لـ ب .ج مايتكبورلى، أستاذ السياسة فى جامعة لندن وجون ووتربرى، أستاذ العلوم السياسية فى مدرسة وودرو ويلسون بجامعة برلستون".


"أملى فى السلام"
 

يمثل كتابها  "أملى فى السلام"، الذى نشر فى عام 2009 تحليل ورؤى سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل الى سلام منشود وحقيقى.

وقال الرئيس جيمى كارتر عن الكتاب أنه يتسم بعمق الرؤية والإلهام، يصور حياة سيدة أولى صاحبت زوجها فى رحلة زاخرة بالأحداث وفاتحة لآفاق جديدة إلى السلام.

"بطرس بطرس غالي"

"بطرس بطرس غالى"، يتتبع هذا الكتاب تحول جيهان السادات من كونها سيدة مصر الأولى إلى الإقامة والتدريس فى بلد أجنبي، وتعليقًا سياسيًّا يتسم بالحكمة على أحداث الشرق الأوسط، كتبته أرملة الزعيم الذى لم يرسم خريطة المنطقة فى الحاضر فحسب، بل فى المستقبل كذلك.

"مرسي سعد الدين"

تعتمد جيهان السادات في كتاب "مرسى سعد الدين" على معرفتها المباشرة بالتاريخ الحديث للشرق الأوسط، ذلك التاريخ الذى لعبت فى تشكيله دورًا لا يستهان به، إنها هنا تفضح زيف العديد من الاعتقادات الخاطئة حول العالم العربي.

كما يقول الناشر الأمريكى للكتاب: "تبين للقارئ كيف يمثل التطرف الدينى الذى واجهته چيهان السادات على الصعيدين السياسى والشخصى - تهديدًا لنا جميعاً، لا يخلو (أملى في السلام) من حجج متقدة وإيجابية منعشة، وهو كتاب يجب أن يطالعه كل من يتوق إلى مستقبل أكثر إشراقًا".