رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغضبت الإعلام الإسرائيلى.. قصة رفض جيهان السادات زيارة تل أبيب؟

جيهان السادات
جيهان السادات

نعت رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجًا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.

في ١٠ نوفمبر من عام ٢٠١٧، ورغم مرور سنوات على إلقاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطابه الشهير بالكنيست الإسرائيلى فى نوفمبر من عام 1977، والذي كان بمثابة نقطة أولى لمفاوضات كامب ديفيد والتوقيع على معاهدة السلام المصرية– الإسرائيلية، رفضت جيهان السادات زيارة تل أبيب لرفضها أى شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى غضب الإعلام الإسرائيلي منها.

وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى آنذاك إن جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات رفضت الدعوة التى وجهت إليها من قبل الرئيس الإسرائيلى رؤفيلين ريبلين لحضور الحفل الذى سيقام فى منزله بالقدس للاحتفال بمرور 40 عامًا على زيارة السادات لإسرائيل.

وأكدت القناة، في تقريرها، أن الرئيس الإسرائيلى "ريبلين" كلف وزارة الخارجية بدعوة مجموعة من الشخصيات المصرية لحضور الحفل الذى سيقام يوم 22 نوفمبر الجارى، فأبلغت الخارجية السفير الإسرائيلى بالقاهرة ديفيد جوفرين بتبليغ شخصيات مصرية بارزة من ضمنها السيدة جيهان السادات التى رفضت تلبية الدعوة، وكان ردها على الدعوة أنها غير مهتمة بأمور كهذه.

وقالت القناة إن مسئولين كبار فى الحكومة المصرية رفضوا أيضا حضور الحفل، وبرروا ذلك بأن السفير المصرى لدى تل أبيب حازم خيرت هو من سيحضر الحفل.

وفى المقابل انتقد التليفزيون الإسرائيلى رفض أى شخصية مصرية حضور الحفل، حيث أكد محلل الشئون العربية بالقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى "بارك رافيد" أن المصريين أقل حماسة فى الاحتفال بزيارة رئيسهم السابق إلى القدس من الإسرائيليين الذى قرر رئيسهم بالقيام باحتفالات خاصة بهذه المناسبة.

واعتبرت إسرائيل أن رفض الشخصيات المصرية البارزة حضور الحفل ما هو إلا شكل جديد من أشكال السلام البارد بين القاهرة وتل أبيب وتأكيدًا على أن السلام الموقع بين الطرفين فى عام 1979 لم يصل بعد إلى أعماق قلوبهم.