رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. حمدى أبو جليل يوقع روايته الصاد شين بجناح روافد بمعرض الكتاب

رواية الصاد شين
رواية الصاد شين

علي هامش فعاليات الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب٬ تنظم اليوم دار روافد للنشر والتوزيع٬ بجناحها في معرض الكتاب٬ حفل توقيع رواية "قيام وانهيار الصاد شين"٬ والصادرة حديثا عن الدار للكاتب حمدي أبو جليل٬ من الساعة 12 ظهرا وحتي الثالثة عصرا.

 

وعن الرواية قال أبو جليل في تصريحات خاصة لــ"الدستور": أعتبر رواية "الصاد شين" مغامرة في نزع الستارة الواهمة بين الكاتب وبين ما يكتب والأدق بين الكاتب ونفسه، أكتب نفسك بلغتك وسيسمع العالم.

 

وعن كتابته لرواية «الصاد شين» باللهجة البدوية وهل يعتبرها مغامرة تجريبية قرر خوضها٬ تابع أبو جليل موضحًا: طبعاً فكّرت في هذا الموضوع وأنا أكتبها، وكدت أكتبها بالفصحى لأحصد الجوائز، ولكن في النهاية مقدرتش أكتبها إلا كده، حسيت إنها هتكون رواية أخرى وناس آخرين، واللي شجعني الرواية المصرية، إحساسي إنها تكاد تضيع تحت جحافل الرواية العربية حتى في مصر نفسها.

 

في بداية القرن العشرين الرواية المصرية انتقلت نقلة جديدة على مستوى اللغة والشكل والمضمون، وغيّرت فعلياً منجز الستينات الروائي، وكان من أهم سمات هذه النقلة فضلاً عن اللغة والبناء والتخفف من الحبكة الرواج، ارتفاع توزيع الرواية وظهور ما يسمى «البيست سيلر»، وبناء على رواج الرواية المصرية في بداية القرن العشرين ظهرت الجوائز العربية الكبرى ولكنها للأسف وبسبب من القيود المعروفة وسيادة الذائقة الروائية المستقرة ردت الرواية المصرية إلى قبل مرحلة الستينات.

 

وكانت رواية "الصاد شين" قد نفدت طبعتها الأولى والثانية في دار ميريت 2018، وفي شهر يوليو 2020 أكمل المترجم الانجليزي الكبير «همفري ديفز» ترجمتها للإنجليزية تحت عنوان «رجال ابتلعوا الشمس» وتصدر الترجمة قريبًا عن الجامعة الأمريكية في شهر سبتمبر 2021.

 

يذكر أن مصطلح "الصاد شين"، مصطلح يطلق على أبناء الصحراء الشرقية بوصف الليبيين٬ وهم مجمل القبائل البدوية الغربية الموجودة في مصر٬ من الإسكندرية حتى الصعيد.

 

وتحاول رواية "قيام وانهيار الصاد شين"٬ الاقتراب من تجربتهم مع العقيد القذافي٬ الذي اخترع لهم جنسية جديدة٬ نصف ليبي٬ نصف مصري٬ وكون منهم الميليشيات التي دعم بها الجماعات والأنظمة في شتي أنحاء العالم٬ وحرر بهم قرية "أوزو" التشادية المدعومة من فرنسا في التسعينيات.

 

حمدي أبو جليل من جذور بدوية٬ قاص وروائي صدرت له أعمال: «قيام وانهيار دولة الصاد شين٬ وأسراب النمل٬ والفاعل والتي فاز عنها بجائزة نجيب محفوظ 2008، وكتاب القاهرة شوارع وحكايات٬ ورواية لصوص متقاعدون٬ وأشياء مطوية بعناية فائقة٬ ويدي الحجرية الصادرة مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب»٬ وغيرها.

 

ومما جاء في رواية "قيام وانهيار الصاد شين" نقرأ:"سافرت لنفس الحلم٬ نفس النقلة٬ الحقيقة ليست حلما ولا نقلة٬ بل نكبة ــ قرشين لزوم الجواز "عشان ميقولوش ولد بو حامد بار٬ الولية معرفتش تربي عويلتنا٬ صدق اللي قال ولية" والشطر الأخير من الجملة أو المعايرة يضيفه عمي ويركز عليه.. ورغم أن عمي شخصيا راكباه ولية إلا أن جملته كانت كحد السيف علي أمي٬ أمي هي الشخص الوحيد الذي رأيته يتشكشك من الكلام٬ ينتفض ويئن أنينا ويبكي وليس كلام عمي فقط٬ لكن كلام عمي وأعمامي وعماتي وأخوالي وخالاتي وكل الناس٬ كلمة ترفعها لعنان السماء وكلمة تقذف بها إلي قاع الأرض٬ وعلي هذا الواقع اتهرينا٬ اتهرينا اتهرينا٬ أنا أغنيها والله لأننا اتهرينا اتهرينا٬ مفيش واحد أو واحدة من أقاربها ومعارفها إلا وزغدها أو زغدته بكلمة..لكن هذا موضوع آخر.