مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: مستعدون لتسوية الخلافات الخاصة بسد النهضة
قالت ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن السفيرة ليندا توماس إن منطقة القرن الإفريقي في مرحلة عصيبة، والقرارات في الأسابيع والأشهر المقبلة؛ ستؤثر على المدى الطويل على شعوب المنطقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بمعالجة الأزمات الإقليمية المتشابكة، و دعم القرن الإفريقي المستقر، ومن ثم "نحن على استعداد لدعم الجهود التعاونية والبناءة من (إثيوبيا و مصر و السودان) لتسوية الخلافات الخاصة بسد النهضة.
و أضافت توماس - في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة؛ لمناقشة قضية سد النهضة بطلب من مصر والسودان، وبمشاركة وزير الخارجية سامح شكري - "نعلم أن مياه نهر النيل وكيفية استخدامها لها أهمية قصوى للدول الثلاث، ونؤمن أن هذه القضية يمكن أن تحل من خلال حل متوازن ومنصف بخصوص ملء و تشغيل السد، يمكن التوصل إليه بالتزام سياسي من شركائنا".
و أشارت إلى أن مصر والسودان لديهما شواغل إزاء الأمن المائي بتشغيل النهر، وهذا يمكن أن يتصالح مع احتياجات إثيوبيا التنموية، من خلال استئناف مفاوضات حقيقية تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، ولابد أن تبدأ على نحو عاجل، وفقا لاتفاق المبادئ 2015، الذي وقعت عليه الأطراف الثلاثة.
و أكدت أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والتقني للوصول لنتيجة ناجحة، و نحث الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و الأمم المتحدة؛ للمساعدة في التوصل لنتيجة إيجابية.
و حثت الدول الثلاث على مواصلة مناقشة مجمل السبل المحتملة مع حكوماتنا لتهدئة التوترات، و إبداء المرونة في النهج المتبعة؛ لتسوية هذه القضية بسلام، و ندعو الأطراف جميعا للامتناع عن الإدلاء بأي بيانات واتخاذ أي إجراءات قد تهدد المفاوضات، و أن تلتزم للتوصل لحل متفاوض عليه يكون مقبولا للجميع.
