رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مايا مرسي تلقى «إعلان القاهرة» بختام المؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى للمرأة

مؤتمر منظمة العمل
مؤتمر منظمة العمل الإسلامي

ألقت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، إعلان القاهرة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام فعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري.

وقالت الدكتورة مايا مرسي، نحن الوزراء المسؤولين عن شؤون المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المشاركين في الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة تحت شعار: "الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في ظل جائحة كورونا وما بعدها المنعقدة في القاهرة ، جمهورية مصر العربية، من 6 إلى 8 يوليو 2021؛ إذ نسلم بأن جائحة كورونا غير المسبوقة هي تذكير قوي بترابطنا ومواطن ضعفنا، لأن الفيروس لا يحترم حدودا، وأن التصدي لهذه الجائحة يتطلب استجابة عالمية مفتوحة، وشفافة، وقوية، ومنسقة، وواسعة النطاق، وقائمة على العلم وشاملة بروح من التضامن.

وأكدت مايا مرسي، أن تعزيز دور المرأة في المجتمع ومشاركتها النشطة في صنع القرار أمر لا بد منه لتحقيق التنمية المستدامة والسلام في بلداننا والمساعدة على تحسين مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك القضاء على الفقر وإعمال واحترام حقوق الإنسان المعترف به عالميا، وزيادة مرونة المجتمع وقدرته على التصدي للتحديات المتعلقة بالأزمات، بما في ذلك الجائحات مثل مرض فيروس كورونا المستجد/ كوفيد-19، مضيفة “ونسلم بأهمية دور المرأة في وحدة الأسرة والمجتمع ككل، ونعترف في هذا الخصوص بضرورة حماية الأسرة أثناء تفشي الجائحة؛ ونسلم أيضاً أن التعاليم والقيم الإلهية للإسلام تكفل تعزيز وحماية جميع الحقوق السياسية والثقافية والاقتصادية للمرأة”.

وقالت مايا مرسي، نؤكد التزام الدول الأعضاء بحماية وتعزيز واحترام حقوق النساء والفتيات كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان؛ مضيفة أن بعض النساء والفتيات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ما زلن يواجهن عدم المساواة، والإقصاء، والتهميش والعنف بجميع أشكاله والصعوبات الاجتماعية والاقتصادية؛ مؤكدة على أهمية دور القادة والمؤسسات الدينية في النهوض بتعاليم الإسلام وقيمه السمحة ، وخاصة تلك المتعلقة بحقوق المرأة.

وأعربت مايا مرسي، عن بالغ القلق إزاء الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد -19 وآثارها السلبية غير المسبوقة على الصحة، والاقتصاد والمجتمع الدولي عموما، ولأن هذه الجائحة تؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة القائمة وتؤثر تأثيرا غير متناسب على النساء والفتيات من جميع الأعمار؛ معربة عن القلق لأن النساء والفتيات مازلن يحصلن على حصة غير متناسبة من الرعاية غير المدفوعة الأجر، الأمر الذي يحتاج إلى معالجة، وفي هذا الصدد، نعرب عن مزيد من القلق إزاء احتمال تعرضهن لفيروس كورونا المستجد/ كوفيد 19 عند رعايتهن لأفراد الأسرة المصابين.

وننبه إلى أن كل هذه الآثار على النساء والفتيات تزداد حدة، ولا سيما في سياقات النزاع المسلح، والنزوح، والهجرة، وانتشار الأوبئة والكوارث وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى، مع احتمال عكس اتجاه التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.

وتابعت "ندرك أهمية التعاون الدولي والإقليمي، بما في ذلك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لزيادة قدرة الدول على مواجهة التحديات القائمة والجديدة، وعلى وجه الخصوص التحديات ذات الطابع الدولي مثل فيروس كورونا المستجد/ كوفيد 19 وغيره من الأوبئة، مؤكدة الحاجة الملحة إلى اتخاذ مبادرات، على أساس طوعي ، تركز على مواجهة التهديدات الناشئة عن الجائحات وبناء استجابة عالمية فعالة ضد تفشي الأمراض المعدية الفتاكة".

وأشارت إلى أنه نسلم بأن القوالب النمطية، والتمييز والعنف ضد النساء والفتيات يشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وأن زيادة حالات العنف ضد النساء والفتيات نتيجة لتدابير الإغلاق يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، ونسلم بأن الفقر، والأمية، ومحدودية فرص حصول المرأة على وسائل الإنتاج والموارد وعمليات صنع القرار، التي تزيد الجائحة من حدتها، تحول دون قيام المرأة بدورها الكامل في تحقيق التنمية المستدامة والسلام في بلدانها، وإذ نلاحظ أن تجاهل حقوق المرأة والفتاة في المجالين العام والخاص يحد من تنميها الثقافية، والاجتماعية والاقتصادية.

وأعربت عن تأييد نتائج المؤتمر الوزاري السابع حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في واغادوغو، بوركينا فاسو، في 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2018.

وقالت نحن الوزراء المسئولين عن شؤون المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المشاركين في الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة تحت شعار: "الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في ظل جائحة كورونا وما بعدها، المنعقدة في القاهرة، بجمهورية مصر العربية من 6 إلى 8 يوليو 2021 نشيد بمبادرات وجهود وإسهامات بوركينافاسو، بصفتها رئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري المعني بالمرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وتابعت: "نرحب ببدء نفاذ النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها القاهرة، ونقر بدورها المحوري في هيكل تنمية المرأة داخل منظومة منظمة التعاون الإسلامي، ونرحب بالجهود التي يتم بذلها لاستعراض الخطاب السائد وضمان انتشار رسالة الإسلام السمحة وطبيعتها غير التمييزية والمساواة التي تعتبر الرسالة الجوهرية للنصوص السماوية، ونشجع الدول الأعضاء على  الاستفادة من هذه الجهود لضمان تمكين النساء والفتيات وحماية حقوقهن،.

واستطرد: "نحث الدول الأعضاء على ضمان أن تأخذ برامج التعافي من الوباء في الاعتبار الحصة غير المتناسبة من الرعاية غير المدفوعة التي تتحملها النساء والفتيات والدور الرئيسي الذي تضطلع به لضمان التعافي الكامل والصحي، وكذلك نشجع الدول الأعضاء على تعزيز قدرة مجتمعاتها على الصمود، من خلال الاستثمار في البنية التحتية والموارد البشرية اللازمة للاستعداد لحالات الطوارئ المماثلة المحتملة، ومراعاة الدور الحاسم التي تقوم به النساء والفتيات في هذا السياق".

ودعت مايا مرسي، الدول الأعضاء إلى زيادة أطر التعاون من أجل احتواء الوباء والتخفيف من آثاره، عن طريق تبادل المعلومات والمعارف العلمية وأفضل الممارسات، وضمان تلبية هذه الجهود للاحتياجات الخاصة بالمرأة من أجل ضمان عدم تأثر النساء والفتيات على نحو غير متناسب أو تخلفهن عن الركب في جهود الاستجابة، كما رحبت بالتحسينات التي أدخلت على التشريعات الوطنية التي تنظم حقوق المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وطلب اتخاذ مزيد من الإجراءات الخاصة بتوحيد هذه التشريعات من أجل حماية المرأة وتمكينها خلال الجائحة، بما في ذلك التشريعات الرامية إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.

كما حثت البلدان على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان توفير خدمات الرعاية الصحية للنساء والفتيات أثناء الجائحة، على أن تكون متاحة وميسورة التكلفة وجيدة النوعية، وتكافؤ فرص حصول النساء والفتيات على الفرص والموارد المتاحة في الدول الأعضاء، ودعت الدول الأعضاء إلى ضمان حصول النساء والفتيات على التعليم والتدريب الجيد وموارد وتكنولوجيات الإنتاج وتعزيز مشاركتهن في صنع القرار، قائلة: "نشجع الدول الأعضاء على استحداث برامج وطنية للحماية الاجتماعية أو تعديلها أو توسيع نطاقها، حسب الضرورة، لضمان الوصول إلى برامج الحماية والمساعدة الاجتماعية التي من شأنها أن تدعم المتضررين من الجائحة، ولا سيما النساء، بما في ذلك للعاملات في القطاع غير الرسمي، وضمان أن تكون المعلومات المتعلقة بتوافر برامج الحماية والمساعدة الاجتماعية هذه وسبل الوصول إليها متاحة على نطاق واسع ولجميع النساء والفتيات".

وحثت مايا مرسي، الدول الأعضاء على البدء في وضع خطط مستدامة للتأهيل لجائحة والاستجابة لها والتعافي منها بالاشتراك مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة هذه الخطط الاحتياجات المحدّدة للنساء والفتيات، ودعت الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإزالة جميع العوائق التي تقف في طريق اضطلاع النساء بأدوار قيادية، وضمان مشاركتهن المتساوية والمجدية في وضع وتصميم وتنفيذ وتطبيق سياسات واستراتيجيات الاستجابة والتعافي الوطنية للتصدي لجائحة كورونا.

كما حثت الدول الأعضاء على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية دور الأسرة في المحافل الدولية والإقليمية ذات الصلة كأداة إضافية لتعزيز حماية وتمكين النساء، معربة عن تضامننا القوي مع النساء الفلسطينيات، مؤكدة على التزامنا بالعمل على تعزيز قدرة المرأة ودعمنا للمنظمات النسائية من أجل التغلب على التحديات التي تواجه النساء في فلسطين.

كما دعت الدول الأعضاء إلى مواصلة التعاون وتنسيق سياستها وبرامجها لتعزيز التعاون إقليمياً وعلى مستوى منظمة التعاون الإسلامي، بالتنسيق مع الأمانة العامة وأجهزة منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة، مشيدة باقتراح جمهورية مصر العربية بوضع آلية تنسيق لشؤون النساء على مستوى منظمة التعاون الإسلامي تحت قيادتها بصفتها رئيس الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، مؤكدة مجدداً أهمية إشراك النساء في آليات تسوية النزاعات والوساطة، وعملية الحوار بين الأديان والبحث عن حلول لتنامي ظاهرة التطرف والإرهاب.

كما دعت الدول الأعضاء لتحسين وسائل التعاون على المستوى الوطني وعلى الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف بهدف تعزيز مشاركة الخبرات وأفضل الممارسات بالإضافة إلى حشد الموارد، ودعت الدول الأعضاء والشركاء الدوليين للتعاون في النهوض بالأولويات المقررة في هذا المؤتمر، معربة عن تقدير الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لجهوده المتواصلة في مجال تعزيز حماية حقوق النساء وتمكينهن.

وحثت مايا مرسي، الأمانة العامة على مواصلة أنشطتها الرامية إلى تعزيز التضامن الإسلاميين الدول الأعضاء بهدف تعزيز دور النساء في تنمية الدول الأعضاء، ومتابعة عملية تطبيق قرارات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري حول قضايا المرأة وتقديم تقرير إلى الدورة التالية.

واختتمت بيان إعلان القاهرة قائلة: "نعرب عن صادق الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية لاستضافتها وتنظيمها لهذه الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، ونقرر رفع رسالة شكر وامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر وتشريفه بحضوره حفل الافتتاح".