رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية ترصد تحركات مصر الدبلوماسية لحل أزمة سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

أبرزت الصحف والتقارير الدولية تحركات مصر للتأكيد على موقفها الثابت حيال أزمة سد النهضة خلال السنوات الماضية وكيف واجهت تعنت إثيوبيا التي كانت بدورها تسعى لإفشال كل جولات المفاوضات والوسطات سواء تلك التي سعت اليها واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب أو تلك التي استضافاتها كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية وانتهت دون تحقيق أي نتيجة أو إحراز أي تقدم. 

وتعليقا على الأحداث والتحركات الأخيرة بشأن هذا الملف، قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير لها أمس الخميس أن "إثيوبيا ظلت عنيدة إلى حد كبير في مواجهة الجهود المبذولة من قبل مصر لحل الأزمة، رافضة الاقتراح المصري-السوداني الأخير بإضافة الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كوسطاء"، مشيرة إلى مخاوف كلا من مصر والسودان بعد أن أعلنت إثيوبيا عن البدء في الملء الثاني لسد النهضة مؤكدة ان المشروع سيحد من وصولهما إلى مياه النيل.

وكان انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إثيوبيا على خلفية بنائها على نهر النيل سدا ضخما قد تعمد مصر على التعامل معه وفقا لفرانس برس.

ونقلت الوكالة عن ترامب قوله خلال اتصال هاتفي أجراه أمام الصحفيين، إنه وضع خطِر جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة، وسينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قُلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيُفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا". 

وتابع ترامب "كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته"، مبديا أسفه لأن مصر كانت تشهد اضطرابا داخليا عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011، ووافق ترامب على أن تؤدي واشنطن دور الوسيط في ملف السد.

وأعلنت الولايات المتحدة في أوائل سبتمبر تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحادي ملء سدّ النهضة على الرغم من "عدم إحراز تقدم" في المفاوضات مع مصر والسودان.

وقال ترامب "لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأ كبيرا، ولن يروا هذه الأموال أبدا ما لم يلتزموا هذا الاتفاق".

كما شهد طريق المفاوضات، تحركات مصر دبلوماسيا في كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، ودورها كوسيط بين إثيوبيا ومصر السودان بشأن شد النهضة والذي انتهي بدون نتائج، وفقا لرويترز.

حيث شهدت المفاوضات التي عقدت في كنشاسا يومي الرابع والخامس من أبريل الماضي خلافات وشد وجذب بين مصر وإثيوبيا حول آليات التفاوض قبل الملء الثاني للسد.

ونقلت الوكالة بيان وزارة الخارجية المصرية إن جولة المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي والتي عُقدت مع إثيوبيا والسودان في كنشاسا لم تحقق تقدما.

كما نقلت تصريحات وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن خطوات إثيوبيا الأحادية بخصوص سد النهضة انتهاك واضح للقانون الدولي، بحسب ما ذكرت رويترز.

وأفادت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، بتعنت الجانب الإثيوبي في المفاوضات التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في كنشاسا حول سد النهضة الإثيوبي.

فيما ذكرت يوريو نيوز تفاصيل وساطة الاتحاد الإفريقي لعودة المفاوضات نهاية العام الماضي، عندما أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية الجمعة عودة السودان ومصر وإثيوبيا إلى المفاوضات لحل خلافاتها حول سد النهضة الإثيوبي بوساطة من الاتحاد الإفريقي.

ونقلت الشبكة بيان الوزارة وقتها أنه استؤنفت وبتقنية الفيديو المفا وضات الخاصة بسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان تحت إشراف الوساطة الإفريقية برئاسة جنوب إفريقيا" التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

واتفقت إثيوبيا ومصر والسودان خلال قمة إفريقية مصغرة عقدت عبر الفيديو قبل أسبوع على تأجيل البدء بملء خزّان سد النهضة الكهرمائي الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

وعقدت القمة بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل راموفوزا وشارك فيها كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والرئيس الكيني أوهورو كينياتا ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ورئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، واختتمت جولة في 17 يونيو دون التوصل إلى إتفاق.

ويعقد مجلس الأمن الدولى، جلسة خاصة بشأن سد النهضة، وذلك بمشاركة سامح شكري، وزير الخارجية الذى سيلقى كلمة مصر في هذا الخصوص خلال فعاليات الجلسة.

وكان قد كثّف وزير الخارجية، سامح شكرى، من لقاءاته خلال وجوده في نيوريورك بأعضاء دول مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين فضلا عن تنسيقه مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي لعرض موقف مصر حول سد النهضة قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن.

وقدم الوفد المصرى، مساء الأربعاء، بإحاطة لخبراء دول أعضاء مجلس الأمن حول موقف مصر والتداعيات السلبية لعدم التوصُل لاتفاق حول قضية سد النهضة، وذلك في إطار الفعاليات المكثفة بنيويورك لعرض كافة جوانب قضية السد.