رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الأزهر: 400 قتيل حصيلة ضحايا العمليات الإرهابية فى إفريقيا خلال يونيو 2021

العمليات الإرهابية
العمليات الإرهابية في إفريقيا

شهدت إفريقيا خلال شهر يونيو لعام ٢٠٢١ عمليات إرهابية عديدة، وقد ارتفع مؤشرها هذا الشهر ارتفاعا طفيفا بنسبة لا تتعدى ١% إذا ما قورن بالتي وقعت خلال مايو الماضي. 

فشنت الحركات الإرهابية في يونيو الماضي،  ٥٨عملية ما بين تفجير وتفخيخ واغتيال، سقط على إثرها نحو ٤٠٠ شخص تقريبًا وأصيب ١٤٧ آخرين، و ١١٢ مختطفا.

كما شهدت بعض الدول الإفريقية نشاطًا إرهابيًا مكثفًا عن الشهر الماضي بينما تراجع النشاط الإرهابي في البعض الآخر بشكل نسبي. وفي مقدمة تلك الدول؛ الصومال التي كثفت حركة الشباب من نشاطها الإرهابي خلال هذا الشهر على أرضها لتشن نحو (٢٠) عملية، بعد أن كانت (١١) في الشهر الماضي. وعلى صعيد الضحايا تسببت الهجمات في وقوع (٨٣) قتيلًا، (٨١) مصاباً، و(٤) مختطفين، بعد أن كانت (٣٣) ضحية، (١٨) مصاباً، و(٢) مختطفين في شهر مايو الماضي. وسجلت نحو ١٧.٦٤٪ من إجمالي العمليات الواردة خلال الشهر.

وجاءت كينيا في المرتبة الثانية حيث نفذت حركة الشباب فيها (٥) عمليات إرهابية خلال هذا الشهر، راح على إثرها نحو (٧) قتلى، (١٥) مصاباً، و(٣) مختطف، لتحصد بذلك نحو ٥.٨٨٪ من إجمالي العمليات الواردة خلال الشهر.

وفي المرتبة الأخيرة، حلت موزمبيق حيث سجلت عملية واحدة ولم تسفر عن وقوع أية ضحايا ولا مصابين أو مختطفين.

وحصدت نحو ١.١٧% من إجمالي العمليات الواردة خلال الشهر.

من جانبه، يرى مرصد الأزهر أن تضافر الجهود العسكرية بين بعض دول غرب إفريقيا مثل النيجر وبوركينا فاسو من خلال تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة تحت اسم "تانلي" على جانبي حدود البلدين ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدد أمن وسلامة واستقرار البلدين يساهم بشكل ملحوظ في الحد من نشاط تلك الجماعات وتقليل الخسائر البشرية الناجمة عن عملياتها الإرهابية.
فقد عانت بوركينا فاسو الواقعة في غرب إفريقيا مثل جارتها النيجر من هجمات منتظمة ودموية منذ ٢٠١٥. وقد أسفرت الهجمات التي نسبت إلى تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين عن مقتل مئات من سكان البلدين، ونزوح مئات الآلاف من مناطقهم.

ودعا مرصد الأزهر جميع الدول محل صراع الجماعات الإرهابية أن تحذوا حذو النيجر وبوركينا فاسو، وتتحد لتضاعف القوى والجهود، كي تقضي على الإرهاب في عقر داره. فقد أثبتت التجارب على أن القضاء على مثل هذه الجماعات الخبيثة واستئصالها من جذورها لا يتم إلا إذا توحدت القوى فتكون يداً واحدة تقضم الإرهاب وأفكاره، معرباً عن بالغ حزنه وأسفه الشديدين جراء ما تقوم به هذه الجماعات الدموية من استهداف للمدنيين وللقوات الحكومية من عناصر الجيش والشرطة في الدول الإفريقية والتي راح ضحيتها نحو ٤٠٩ قتلي، و ١٤٧ مصاباً، ونحو ١١٢ من المختطفين والرهائن، خلال هذا الشهر (يونيو ٢٠٢١).

وثمن المرصد الدور المهم الذي تقوم به الدول من خلال القوات الأمنية، والذي تسعى من خلاله على مواصلة الجهود الرامية في مواجهة الإرهاب والتطرف في إفريقيا والعالم بأسره. ويجدد المرصد تأكيده أن الإرهاب يظلّ من أخطر التهديدات المحدقة بإفريقيا والعالم والتي تؤثر بالسلب على حياة الشعوب، وتدمر البنى التحتية وتسبب انهيار كافة الأوضاع المعيشية. 

وأشاد المرصد بالأحكام القضائية ضد الإرهابيين في الصومال والتي قضت بإعدام ٢١ من عناصر حركة الشباب، ما يمثل رادعًا قويًا للجماعات المتطرفة والمسلحة هناك، وهو ما يساهم في فرض الأمن والاستقرار في البلاد.