رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خدم في أشرس الفرق القتالية بالعالم.. محطات من حياة الأسطورة «المنسي»

الشهيد البطل أحمد
الشهيد البطل أحمد المنسي

 

تحل اليوم الذكرى الرابعة لاستشهاد بطلنا الأسطورة الشهيد أحمد صابر المنسي، الذي استشهد هو ورجاله في ملحمة سطرها التاريخ بين صفحاته خلال هجوم إرهابي استهدف كمين البرث جنوب رفح والذى كانت تتولى مسؤولية تأمينه الكتيبة 103 صاعقة بالعريش في شمال سيناء.

4 أعوام مرت على هذا التاريخ 7 يوليو 2017 ولكن ما زالت هذه الذكرى خالدة في أذهان المصريين تأبى أن تنزاح، خاصة بعد أن تم رصدها في أحد الأعمال الدرامية في رمضان من العام الماضي، ورصد من هو أحمد المنسي وسط أسرته وجنوده لنجد إنسان فريد من الطراز "ابن موت" كما يصفون دائمًا على من كان يتسم قلبه بصفاء غير معهود. 

نتذكر معًا من هو بطلنا المنسي والذي كان من مواليد 4 أكتوبر عام 1978 في مدينة منيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية، وبعد أعوام دراسته التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها ضمن الدفعة 92 حربية، وبعد التخرج عمل كضابط بوحدات الصاعقة وخدم لفترة طويلة في الوحدة 999 قتال وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة والتي تعتبر أشرس الفرق القتالية في العالم.

التحق المنسي بأول دورة للقوات الخاصة الاستشكافية المعروفة باسم "SEAL" عام 2001، ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006، وفي عام 2013 حصل على ماجستير العلوم العسكرية دورة أركان حرب من كلية القادة والأركان، وعمل كملحق إداري في مكتب دفاع باكستان، وشارك بالمناورات التدريبية في ألمانيا، ثم شارك في المناورات التدريبية بالبحرين.

وفي عام 2016 تولى رئاسة عمليات الكتيبة 103 صاعقة إلى أن أصبح قائدًا لها بعد عدة أشهر حيث تطوع لذلك بعد استشهاد قائدها العقيد الشهيد البطل رامي حسنين بعد انفجار عبوة ناسفة في مدرعته في أكتوبر 2016.

تفاصيل المعركة 

في الرابعة فجرًا من يوم 7 يوليو 2017 في كمين البرث والموجود بموقع قرية البرث الجغرافي في جنوب رفح، بالقرب من المنطقة الحدودية بين رفح والشيخ زويد، وهي بذلك تقع ضمن نطاق المنطقة "ج" في اتفاقية كامب ديفد بين مصر وإسرائيل.

اقتحمت إحدى السيارات المفخخة المدرعة جيدا وتمويهها داخل إحدى المزارع كمين "البرث" برفح، فتعاملت معها قوات الكمين، ولشدة تدريعها انفجرت قرب الكمين، وخلال دقيقة تأهبت الكتيبة 103  في أماكنها للرد بشراسة على الإرهابيين، وفي الوقت نفسه تدافع  نحو 12 عربة كروز محملة بالسلاح والإرهابيين، الذين أتوا من جميع الاتجاهات وقاموا بتطويق الكمين بالكامل.

في ملحمة بطولية تاريخية ظلت المعركة مشتعلة بين قوات الكتيبة الذي تصدوا بكامل قواهم وعتادهم  أمام العناصر الإرهابية لمنعهم من اقتحام الكمين ورفع رايتهم الإرهابية عليه، وكانت النتيجة لهذه الملحمة استشهاد ابطالنا من جنود الكتيبة 103 صاعقة وقائدها المنسي. 

استشهاد المنسي 

استشهد البطل أحمد المنسي نتيجة إصابته بطلقة رصاصة واحدة في مؤخرة الرأس من عيار 12.5 مم، حيث كان فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته، يطلق النيران على الإرهابيين من فوق سطحه للدفاع عن الكتيبة وباقي زملائه.