رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن: بدء الملء الثانى لسد النهضة يزيد التوتر بالمنطقة

سد النهضة
سد النهضة

حذرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، من أن قيام إثيوبيا ببدء الملء الثاني لخزان سد النهضة هو إجراء أحادي يخشى من أن يكون سببا في زيادة التوتر بالمنطقة.


وأكد نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، ضرورة امتناع كافة الأطراف عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، مشددا على أهمية العمل على التوصل لحل تفاوضي مقبول من الجميع.


وأوضح المتحدث أن بلاده تواصل دعم الجهود المتعاونة والبناءة من جانب الدول المعنية، مصر وإثيوبيا والسودان، من أجل التوصل إلى تفاهم دائم بشأن القضية.


وأشار إلى أن واشنطن تتفهم أهمية مياه نهر النيل بالنسبة للدول الثلاث وتشجع على استئناف الحوار وتأمل أن يكون هذا الحوار مثمرا وبناءً.


ولفت إلى أنه في إطار ذلك، أبدت الولايات المتحدة تأييدها للإجراءات التي قادها الاتحاد الأفريقي، والتي تستهدف خفض التوتر من أجل العمل على عقد مفاوضات مثمرة وتعزيز التعاون الإقليمي بالمنطقة.

 

وفي سياق متصل، قال السودان إن وزارة الري والموارد المائية تسلمت خطابا من نظيرتها الإثيوبية، تخطرها فيه بدءها للملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار الحالي، مشددا على أن هذا الإخطار غير ذي جدوي ما لم يتم التفاوض والإتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.

وقال عمر الفاروق كامل، المتحدث الرسمي باسم فريق التفاوض السوداني لسد النهضة، في بيان اليوم ، إن السودان يجدد رفضه للملء الأحادي لسد النهضة للعام الثاني على التوالي دون اتفاق، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاق المبادئ والاتفاقيات والممارسة المستقرة المُنظمة لتبادل المنافع للأنهار المشتركة.

وأكد السودان أن الاتفاق النهائي الملزم هو الإثبات الوحيد للرغبة الإثيوبية في التعاون، موضحا أن محاولات قطع الطريق أمام المساندة الدولية للمطالب السودانية العادلة بشأن النزاع حول سد النهضة "غير مجدية".

وأشار إلى أن الملء الأحادي للعام الثاني دون اتفاق يمثل خطرا وتهديدا وشيكا على السودان، لافتا إلى أن وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، الموجودة حاليا في نيويورك، نقلت الخطاب الإثيوبي إلى مجلس الأمن الدولي كنموذج وإثبات علي اتخاذ إثيوبيا لإجراء أحادي دون اعتبار لمصالح السودان، الأمر الذي يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الإقليم.