رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: منتجات التنظيف مسئولة عن ارتفاع الحساسية لدى الأطفال

نظافة شخصية
نظافة شخصية

اكتشف العلماء أن فكرة الحفاظ على نظافة أطفالك يمكن أن تضعف جهازهم المناعي هي مجرد خرافة.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه لسنوات اقترح الأكاديميون أن ارتفاع حمى القش والربو والحساسية الغذائية بين الشباب قد يكون بسبب المنازل الحديثة فائقة النظافة.

لكن خبراء جامعة كوليدج في لندن الآن يقولون إن هذا ليس هو الحال، وأن الأسطح شديدة التعقيم والكثير من غسل اليدين لا يقع عليهما اللوم.

وأوضح الخبراء أن الأطفال في المنازل النظيفة يتعرضون للجراثيم بشكل طبيعي، والتي تحفز جهاز المناعة لديهم للمستقبل.

وتابعوا أن معانقة الأحباء والدحرجة في الوحل طريقتان أساسيتان يتعرض فيهما الصغار للبكتيريا والميكروبات الأخرى التي تدرب الجسم على محاربة الحشرات.

وتشير تقديرات المنظمات الخيرية إلى أن أكثر من 40 في المائة من الأطفال- أو 4 ملايين شخص- يعانون من حساسية واحدة على الأقل في المملكة المتحدة، يزداد هذا الرقم بنسبة خمسة في المائة كل عام.

وفي الولايات المتحدة، يعاني أكثر من 50 مليون أمريكي من الحساسية كل عام.

وأكدت الدراسة أن "فرضية النظافة"، وهي النظرية القائلة بأن مستويات الحساسية قد ارتفعت بين الأطفال والبالغين بسبب ممارسات التنظيف الغربية، وتقول إن غسل اليدين والوجوه والاستحمام بانتظام يقلل من التعرض للبكتيريا "الجيدة".

ويقولون إن هذا يمكن أن يؤذي جهاز المناعة، وفي وقت لاحق من الحياة لن يستطيع الجسد تحمل مهاجمة المواد الضارة التي تنتشر بشكل طبيعي.

وأكدت الدراسة أن الدليل على هذه الحالة غير مكتمل، حيث تشير بعض الدراسات فقط إلى أن الفكرة صحيحة.

واقترح العلماء في جامعة كوليدج لندن أن منتجات التنظيف قد تكون مسئولة عن ارتفاع الحساسية، من خلال إثارة استجابات مناعية ضد كل من المنتج والمواد الطبيعية.

واقترح بعض العلماء أن اللوم يقع على "فرضية النظافة" القائلة بأن الحياة المعاصرة المعقمة تضعف جهاز المناعة لدينا.

ويقال إنه دون التعرض للأوساخ والجراثيم في وقت مبكر من الحياة لا يتعلم الجهاز المناعي كيفية التحكم في رد فعله تجاه الميكروبات اليومية مثل الغبار وحبوب اللقاح، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أسوأ من إطلاق النار في وقت لاحق من الحياة، مما يؤدي إلى الحساسية وأمراض أخرى.

وقال البروفيسور جراهام روك، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "تلعب الكائنات الحية التي تسكن أحشائنا وجلدنا ومسالكنا الهوائية أيضًا دورًا مهمًا في الحفاظ على صحتنا في سن الشيخوخة، لذلك نحتاج طوال الحياة إلى التعرض لهذه الكائنات الحية الدقيقة المفيدة، المستمدة في الغالب من أمهاتنا وأفراد الأسرة الآخرين والبيئة الطبيعية".

وتابع: "ولكن منذ أكثر من 20 عامًا، كانت هناك رواية عامة مفادها أن ممارسات النظافة اليدوية والمنزلية، والتي تعتبر ضرورية لوقف التعرض لمسببات الأمراض المسببة للأمراض، تمنع أيضًا التعرض للكائنات الحية المفيدة".

وتم تشجيع البريطانيين طوال فترة الوباء على غسل أيديهم واستخدام معقم اليدين في كثير من الأحيان للحد من انتشار فيروس كورونا.

لكن البروفيسور روك أضاف: "يمكن أن يوفر التعرض لأمهاتنا وأفراد عائلتنا والبيئة الطبيعية واللقاحات جميع المدخلات الميكروبية التي نحتاجها، ولا يتعارض هذا التعرض مع النظافة أو التنظيف المستهدف بذكاء".

ومع ذلك، لا يزال هناك بعض العلماء الذين يعتقدون أن منتجات التنظيف الحديثة تغذي الارتفاع غير المبرر في الحساسية.