رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لوفيجارو»: على القوى العالمية الكبرى إقصاء أبي أحمد من السلطة

ابي أحمد
ابي أحمد

قال الصحفي الفرنسي رينو جيرار في مقاله بصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن على القوى العالمية العظمى والدول الكبرى في العالم أن تشجع وتدعو لمغادرة رئيس الوزراء الأثيوبي"أبي أحمد" للسلطة، مؤكدًا على أن أبي أحمد رجلا يحركه حب السلطة.

وأضاف جيرار: لابد من إقصاء أبي أحمد عن السلطة لأنه أصبح على أبواب حرب عقابية وانتقامية مع إقليم تيجراي.

وتابع: هذه الحرب التي بدأت في نوفمبر 2020 في شمال إثيوبيا يمكنها أن تمتد إلى بعض دول القرن الإفريقي وتؤدي إلى حروب أهلية طويلة. 

وطالب «جيرار» في مقاله في صحيفة  لوفيجارو الفرنسية كلا من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والقوى العظمى في إفريقيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا بضرورة إقصاء أبي أحمد من منصبه وإلا وسوف يواجهون قريبا العواقب المأساوية للحرب الأهلية الدائرة في إقليم تيجراي، مناديا بضرورة التدخل الفوري حتى لا تشمل الحرب الأهلية إثيوبيا بكاملها ومنع انتقال هذه الحرب الأهلية لباقي الدول في القرن الإفريقي.

وأضاف: يجب أن نتجنب الانزلاق إلى أزمة مماثلة لتلك التي دمرت سوريا ذات يوم في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة - بالطبع  هناك اختلافات تاريخية وجغرافية بين سوريا وإثيوبيا، ولكن سيكون القاسم المشترك فشل القوى العظمى، في 2011-2012، في منع الأحداث التي وقعت في سوريا والتي تحولت  إلى حرب أهلية دموية للغاية.

وأشار الصحفي الفرنسي إلى أن إثيوبيا يمكن أن تسقط في حرب أهلية كبيرة إذا لم يترك أبي أحمد السلطة، خاصة بعدما أقدم الأخير على جلب ميليشيات متطرفة وأفواج من الجيش الإريتري سرًا إلى تيجراي وهو الأمر الذي دفع بعشرات الآلاف من تيجراي النزوح إلى السودان بسبب تعرضهم للعنف والتمييز من قبل هذه الميليشيات.

يأتي هذا فيما أعرب أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، عن شعوره بالقلق إزاء الوضع الحالي في إقليم تيجراي الإثيوبي، محذرًا في الوقت ذاته من أن وجود قوات أجنبية يفاقم المواجهة في هذا البلد.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات، أهمية وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي الإثيوبي ما يمهد الطريق لحوار قادر على تحقيق حل سياسي.