رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العرب» اللندنية تكشف دور النساء في الجماعات المتطرفة

النساء
النساء

كشفت صحيفة “العرب” اللندنية عن دور المرأة في الجماعات المتطرفة واعتبرت أن تطرف المرأة بات نزعة مقلقة. 

وقالت الصحيفة: لقد اعتقل مدرس ديني سابق بدوام جزئي وربة منزل في سنغافورة في أبريل من هذا العام بسبب تخطيطه الذهاب إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم (داعش). 

وفي أغسطس من العام الماضي وجد زوجها الماليزي أنها تطرفت وأيدت عزمه على السفر مع طفليهما للانضمام إلى داعش.

وبينما تم القبض على زوجها وترحيله إلى ماليزيا بقيت هي بموجب أمر تقييد يتطلب الإذن بالسفر إلى الخارج بدلاً من الاحتجاز. 

ومنذ أن خضعت لعملية القراءة فقط ظلت متمسكة بمعتقداتها الراديكالية واستمرت في التواصل مع أنصار داعش في الخارج عبر الإنترنت، كما رفضت بذل أي جهد حقيقي للمشاركة في برنامج إعادة التأهيل.

وهذه ليست حالة جديدة في سنغافورة؛ فقد تأثرت أخريات الأيديولوجية الراديكالية، وقبل ذلك تم اعتقال واحتجاز العديد من النساء الأخريات بسبب دعم الجماعات الإرهابية.

وتابعت: بينما نحتفل بأدوار المرأة متعددة الأوجه في الكثير من المجتمعات وفي العديد من المجالات لا يزال هناك عدد قليل من النساء اللاتي يتأثرن الأيديولوجيات المتطرفة العنيفة، وهناك نزعة متزايدة نحو التطرف بين النساء المسلمات محليًا وعالميًا.

ففي الفلبين تم القبض على تسع نساء يشتبه في قيامهن بالتخطيط لتفجير أهداف عسكرية في جنوب الفلبين كما  وضبطت القوات الأمنية داخل منازلهن معدات لصنع القنابل، كما اتُهمت النساء بتقديم مساعدات مالية ولوجستية إلى جماعة أبوسياف المتطرفة.

ومن بينهن ثلاث من أبناء الزعيم السابق لجماعة أبو سياف، خطيب حاجان سوادجان المتهم بالتخطيط للهجوم المميت على كاتدرائية جولو عام 2019 الذي أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 100 شخص.

كما شهدت إندونيسيا في السنوات الأخيرة انخراط عدد متزايد من النساء في الهجمات العنيفة عبر الأرخبيل.

وشاركت امرأتان في هجومين في ماكاسار وجاكرتا في وقت سابق من هذا العام.

وفي سنغافورة تحولت 24 امرأة على الأقل إلى التطرف منذ عام 2015، فيما تم اعتقال واحتجاز معظمهن بسبب إظهار دعمهن لداعش.

دور النساء في الجماعات المتطرفة 

 قالت الصحيفة إن النساء باتت تلعب أدوارًا متنوعة بما في ذلك التجنيد وجمع الأموال عبر الإنترنت وحتى المشاركة في الهجمات الانتحارية، كما يستخدم تنظيم داعش  مواقع التواصل الاجتماعي كأحد الأساليب ليس فقط للتطرف وإنما أيضًا لتجنيد أعضاء جدد.

وأدى التجنيد وعملية التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تغييرات في الدور التقليدي الذي تلعبه المرأة في قضية الإرهاب.

وفي السابق كانت مساندة المرأة لداعش تتمحور حول الدعم المحلي مثل تعليم وتهيئة الجيل القادم من المقاتلين ولم تتضمن حمل السلاح.

ومن خلال توسيع دور النساء إلى ما بعد الواجبات المنزلية يرى تنظيم داعش أن المرأة لا تقل أهمية عن الرجل المقاتل.

ويواصل تنظيم داعش نشر الروايات التي تدعي أن مشاركة المرأة هي أيضًا جهاد وتضحية من ناحية الجانب الديني الذي يعد بالمكافآت الإلهية.

وعلى الرغم من الاتجاهات المتزايدة لتطرف النساء من خلال الدعاية الإرهابية فإن ذلك لا يستبعد دورهن في المشاركة في مكافحة الإرهاب.