رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«3 يوليو» في عيون أساتذة علوم سياسية وخبراء استراتيجيين

قاعدة 3 يوليو
قاعدة 3 يوليو

أكد عدد من أساتذة العلوم السياسية والخبراء الاستراتيجيين أن افتتاح القاعدة العسكرية «3 يوليو» إنجاز جديد سطرته مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لحماية الأمن القومي ليس فقط المصري بل والعربي أيضاً، مشيرين إلى أن هذه القاعدة إضافة جديدة كبيرة لقدرات القوات المسلحة المصرية، وخطوة لدعم عمليات التطوير والتسليح ورفع القدرة والكفاءة القتالية لهم بما يصب في النهاية في الحفاظ على الأمن القومي.

إنجاز جديد

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للقاعدة العسكرية «3 يوليو» إنجاز جديد تحقق على أرض الواقع، وسيساهم في تحقيق العديد من الفوائد والمردود الاستراتيجي والاقتصادي للدولة المصرية، مشيراً إلى أن القاعدة تعد ارتكازاً استراتيجياً جديداً لتأمين الحدود المصرية، والعمل على مواجهة أي من التحديات التي تواجه ليس مصر فقط بل المنطقة بأكملها.

ولفت «فهمي» لـ«الدستور» أنَّ القاعدة العسكرية تمَّ تجهيزها على أعلى المستويات البحرية، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاهتمام بتطوير منظومة القوات البحرية المصرية، ودعمها بجميع الوسائل التي تمكنها من تنفيذ المهام المنوط لها، أهمها صون المقدرات الاقتصادية، وحماية الأمن القومي في الإقليم.

دعم وحماية الأمن القومي المصري والعربي

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنَّ عمليات التطوير والتسليح ورفع القدرة والكفاءة القتالية للقوات المسلحة يساهم في دعم وحماية الأمن القومي المصري والعربي، قائلا: «هذه القاعدة تعد حصناً جديداً وقلعة من قلاع مصر التي تحافظ على أمن واستقرار شعبها».

من جانبه أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والنائب الأول لرئيس البرلمان العربي، أنَّ قاعدة «3 يوليو» تعتبر إضافة كبيرة لقدرات القوات المسلحة المصرية الباسلة وخطوة مهمة من أجل حماية مقدرات الوطن الاقتصادية وحماية الأمن القومي المصري والعربي.

مصر أصبحت واحدة من أهم دول العالم التي تمتلك قدرات عسكرية وقوة ردع كبيرة

وقال «عابد» إنَّ ما شهده المصريون والعرب خلال افتتاح الرئيس السيسي لهذه القاعدة يؤكد للجميع أنَّ مصر أصبحت واحدة من أهم دول العالم التي تمتلك قدرات عسكرية وقوة ردع كبيرة لمواجهة جميع التحديات والمخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تواجهها، خصوصاً أن هذه القاعدة العسكرية تعد من أهم القواعد المصرية لتأمين المنطقة الاقتصادية من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، ومع حدود ليبيا، كما أنها ضمن سلسلة التطوير لقواتنا البحرية ورفع القدرات القتالية لمجابهة أي تحديات أو تهديدات.

ووجه النائب علاء عابد تحية قلبية للرئيس السيسي على اهتمامه المستمر بتطوير الصناعات العسكرية والترسانات البحرية بأحدث وسائل التقدم العلمي والتكنولوجي لزيادة دعم وقدرات القوات البحرية، مؤكداً أن عمليات التطوير والتسليح ورفع القدرة والكفاءة القتالية لقواتنا المسلحة، يسهم في دعم وحماية الأمن القومي المصري والعربي، في ظل التحديات المحيطة والمفروضة على المنطقة بأكملها.

من جانبه، أشاد اللواء حاتم حشمت، رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ عن حزب «حماة الوطن»، بافتتاح الرئيس لقاعدة «3 يوليو»، مؤكداً أنها تهدف للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي، فضلاً عن دورها الكبير في تأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي، وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية.

مصر تسير بخطى ثابتة على خطة استراتيجية متكاملة الأبعاد

من جهته، قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات السياسية والاستراتيجية، إنَّ افتتاح القاعدة العسكرية «3 يوليو» يحمل العديد من مشاعر الفخر من إمكانيات الوطن، وسيره بخطى ثابتة على خطة استراتيجية متكاملة الأبعاد، ويطبق مفهوم القوة الشاملة للدولة، بتدشين أهم ارتكاز استراتيجي على جنوب المتوسط بلا منازع، على مستويات القوة والقدرة، خاصة أن هذا الارتكاز على مساحة 10 ملايين متر مربع مجهزين على أعلى مستوى، ومتوفر بهم كافة الخدمات.

وأكد عكاشة أنَّ هذا الافتتاح سباق مع الزمن في كثير من الإنجازات سواء القاعدة العسكرية، أو الإنجازات السابقة، مشيراً إلى أنَّ القاعدة الجديدة تنضم لشقيقاتها الأخرى، وهما قاعدتا محمد نجيب وبرنيس، وقريباً قاعدة شرق بورسعيد.

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أنَّ كل مَن تشارك في تمرينات أو تدريبات مع مصر أشاد بالجندي والضابط والقائد العسكري المصري، والذين أثبتوا للعالم سمعة رفيعة المستوى، هذه السمعة لم تكن وليدة اللحظة أو أتت من فراغ، ولكن اكتسبوها من خلال تراكمات عديدة.

من جهته قال الفريق أسامة الجندي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إنَّ قاعدة «3 يوليو» تعد إضافة استراتيجية للدولة المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي بالبحر المتوسط.

وأضاف الجندي، في تصريحات صحفية، أنَّ الهدف من إنشاء قاعدة «3 يوليو» البحرية يأتي في إطار التزام الدولة المصرية بتأمين السواحل المصرية وتحقيق الأمن البحري والمحافظة على حرية الملاحة الدولية ومنع الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى تأمين مقدرات مصر الاقتصادية بالبحر المتوسط في منطقة من أهم المناطق الاستراتيجية على مستوى العالم.

وكشف عن الأهمية الاستراتيجية لقاعدة «3 يوليو» البحرية، قائلاً إنَّ إنشاء القاعدة بمنطقة جرجوب يعتبر الامتداد الاستراتيجي للمسرح البحري في الاتجاه الغربي والذي يبعد بمسافة 175 ميلاً بحرياً من الإسكندرية، حيث يقترب من نقطة الاختناق الرئيسية بالبحر المتوسط (مضيق بنتلاريا)، بما يحقق مقومات الحرب البحرية الحديثة (المرونة، الحشد، خفة الحركة) للوحدات  البحرية، لمنع العدو من فرض سيطرته على المسرح.