رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشيخ شلتوت يوضح معنى «القدر» في القرآن بالنسبة للإنسان والأشياء الأخرى

الشيخ شلتوت
الشيخ شلتوت

أجاب الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، عن سؤال ورد إليه حول معنى القدر في القرآن الكريم الذي تعدد ذكره في العديد من الآيات القرآنية، قائلاً: "معنى القدر الذي جاء في القرآن الكريم مضافا إلى الله مثل قوله: "إنا كل شيء خلقناه بقدر" وقوله تعالى: "وما ننزله إلا بقدر معلوم" وقوله تعالى: "والذي قدر فهدى" وغير ذلك، يرجع معناه إلى أن الله تعالى خلق هذا الكون على سنن مضبوطة، ومقادير معينة، ولم يكن صادرا عن طريق الصدفة التي لا تعتمد على نواميس يجرى عليها، ويسير على مقتضاها ويؤدي بها مهمته، ولا توجد في القرآن كلمة قدر بالمعنى الذي يفهمه كثير من الناس، والذي يرجع إلى أن الإنسان مجبور في أفعاله بحيث يكون مقهورا عليها.

القدر بالنسبة للإنسان

وأضاف الشيخ شلتوت في كتابه الفتاوى.. دراسة لمشكلات المسلم المعاصر في حياته اليومية والعامة أن القدر بالنسبة للإنسان معناه: أنه خلقه بإرادة وحرية واختيار فيما كلفه به من أعمال الخير، والبعد عن أعمال الشر، وكل نصوص القرآن تدل على ذلك دلالة واضحة، واختيار الإنسان أساس لتكليفه ومحاسبته، ومحال أن يكون مجبورا على فعله ثم يكلف ويثاب أو يعاقب على ما لا يستطيع صرف نفسه عنه، وهلم الله بنا سيكون من الإنسان باختياره وإرادته يحقق معنى الاختيار وينفى القهر والجبر،  وصفة العلم صفة كشف وليست صفة تأثير.

ويشار إلى أن الشيخ شلتوت قام بالإجابة على كافة الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالأمور الغيبة التي تشغل بال الإنسان ويود الإجابة عليها من القرآن الكريم والسنة النبوية مصدرا للتشريع.

ويشمل الكتاب العديد من الفتاوى التي تهم المواطن المسلم في جميع ما يتعلق بأمور حياته اليومية والعامة وخاصة الغيبيات حتى يكون على دراية كاملة بأمور دينية.

images (8)
images (8)