من النشأة إلى التألق الفكري.. حكايات من حياة نصر حامد أبو زيد

تحل اليوم ذكرى وفاة نصر حامد أبو زيد الكاتب والباحث المتخصص فى الدراسات الإسلامية وفى فقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 5 يوليو من عام 2010، وكان الراحل أحد ضحايا الحسبة فى مصر، والذى رفعت من خلالها دعوى ضده للتفريق بينه وبين زوجته.

حكم التفريق بينه وبين زوجته
يعد أبو زيد آخر المنفيين من أجل الفكرة، كما رفعت ضده دعوى حسبة تطالب بتفريقه عن زوجته الدكتورة ابتهال يونس التى هاجرت معه بعد الحكم بتفريقهما.
لم يكن نصر حامد أبو زيد شخصية عادية فهو آخر المفكرين المعاصرين الكبار من أرض العرب، حياته سلسلة مواجهات من أجل نصرة العقل، وعقب الحكم بالتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة ابتهال يونس، أستاذة الأدب الفرنسى بجامعة القاهرة، خرج أبو زيد إلى المنفى الاختيارى فى هولندا برفقة زوجته ولم يعد إلى مصر إلا قبل وفاته بعدوى فيروسية غامضة فى 2010.

الحصوله على الاستاذية
بدأت الأزمة عندما قدم أبو زيد أبحاثه بعنوان نقد الخطاب الديني للحصول على درجة الأستاذية تكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة أبرزهم رئيسها د. عبدالصبور شاهين، الذي اتهم في تقريره أبوزيد بالكفر، وحدثت القضية المعروفة التي انتهت بمغادرته مصر إلى المنفى، منذ 1995 بعد حصوله على درجة أستاذ بأسابيع.
وخلال الجلسة فى المحكمة رفض المفكر الكبير نصر حامد أبو زيد نطق الشهادتين، وتتمثل الواقعة فى طلب هيئة المحكمة أبو زيد بالنطق بالشهادتين، وهو ما رفضه أبو زيد لرفضه فكرة التفتيش عن النوايا كما قال هو فى محاضرة له بالخارج بعد ذلك، وبدأ المحاضرة بنطق الشهادتين.