رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلق من «نصف فرصة».. محطات في حياة الشيخ راغب مصطفى غلوش

الشيخ مصطفى راغب
الشيخ مصطفى راغب

كُتبت له الشهرة وأن يكون من أهم قراء مصر والوطن العربي، هو الراحل الشيخ راغب مصطفى غلوش، واحد من من أهم القرّاء في مصر والوطن العربي، والذي ذاع صيته وهو في الرابعة عشرة من عمره حتى وصلت مدينة طنطا وهناك تنبأ له علماؤها بمستقبل باهر لجمال صوته، وإتقان مخارج الحروف والكلمات عند القراءة.

وترصد «الدستور» في السطور التالية محطات مهمة في حياة الراحل الشيخ راغب مصطفى غلوش، الذي يحل اليوم ذكرى ميلاده.

• ولد في الخامس من يوليو عام 1938 بقرية برما، مركز طنطا بمحافظة الغربية، وأراد والده أن يلحقه بالتعليم الأساسي ليكون موظفاً كبيراً، وكانت الكتاتيب كثيرة بالقرية والإقبال عليها ملحوظ وملموس، فدفع به أبوه لأحد المشايخ المحفظين فلما ظهرت موهبته وهو ابن الثامنة أصبح حديث أهل القرية.

• ذاع صيته في سن الرابعة عشرة.

• عند بلوغه الرابعة عشرة ذاع صيته بالقرى المجاورة وطنطا وتوالت عليه الدعوات من القرى والمدن القريبة من قريته.

• في شهر رمضان 1953 قرأ بقرية محلة القصب بمحافظة كفرالشيخ وتوّلاه الشيخ إبراهيم الطبليهي وكان عمره 15 سنة وتلقى عليه علمي التجويد والقراءات بالمسجد الأحمدي وأهله ليكون قارئاً للقرآن كل يوم بالمسجد الأحمدي بين أذان العصر والإقامة فالتف الكثيرون حوله.

التحق بالخدمة العسكرية 1958 بمركز تدريب الأمن المركزي ولأنها تقع بالدراسة فكان كثيراً ما يتردد على مسجد الإمام الحسين وتطلع لأن يقرأ ولو آية واحدة بأكبر مساجد مصر وقدم نفسه للمسؤولين عن المسجد وتمنى عليهم أن يقرأ عشرًا أو يرفع الأذان.

• تعّرف غلوش على شيخ المسجد حلمي عرفة وقرأ أمامه ما تيّسر من القرآن فأعجب به جدًا وقال له إنه إذا تأخر الشيخ طه الفشني فسيمنحه فرصة رفع أذان العصر ويقرأ العشر وتأخر الشيخ الفشني لتسمح له الفرصة في رفع الأذان وهو يرتدي الزي العسكري مما لفت أنظار الناس إليه ثم قرأ العشر فاستحسن المصلون تلاوته والتي امتدت لأكثر من نصف ساعة.

• في مسجد الحسين أيضاً حقق غلوش انطلاقة أخرى فقد تعرف فيه إلى كبار المسؤولين بالدولة وتقرب منهم وشجعوه على القراءة أمام الجماهير ليزيل الرهبة من نفسه وكانوا وراء الدعوات التي وجهت إليه لإحياء مآتم ومناسبات بالقاهرة زامل فيها مشاهير القراء بالإذاعة أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمود خليل الحصري وغيرهم.

• بعد إنهائه إجراءات الخروج من الخدمة العسكرية تم قبوله قارئاً بالإذاعة في 1962 وقد سافر الشيخ راغب إلى معظم دول العالم وقد وجهت إليه الدعوات من دول عربية لإحياء المناسبات الرسمية وخاصة في الكويت والإمارات والسعودية في السنوات الأخيرة فضل البقاء في مصر في شهر رمضان المبارك وللشيخ راغب تسجيل مرتل يذاع بإذاعات دول الخليج العربي ليتوفي في 4 فبراير 2016 عن عمر يناهز 77 سنة.