نحن والميديا.. المركز الإعلامي الأرثوذكسي يطلق عدد جديد من مجلة الكرازة
حمل الغلاف الجديد من مجلة الكرازة الصادر هذا الأسبوع صورتين للبابا تواضروس الثاني، الأولى خلال تكريمه من قبل اتحاد الصيادلة العرب باعتباره شخصية هذا العام، والثانية تذكارية مع أعضاء الاتحاد أمام المقر البابوي بالقاهرة وذلك في الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الاتحاد وإنشاء مقره بالقدس.
جاءت افتتاحية العدد بقلم البابا تواضروس تحت عنوان "نحن والميديا" حيث أشار إلى أنه منذ اختراع الموبايل انتهى عصر الإنسانية وشهدت حياتنا متغيرات خطيرة صنعتها الميديا ورصدتها العديد من الدراسات والكتب والأبحاث.
وأوضح البابا أن لكل اختراع أوجدته البشرية إيجابياته وسلبياته لذلك نحتاج في حياتنا الروحية أن نتدارس هذه الأمور بكل عمق، واضعًا ست نقاط للتفكير والتأمل فيها:
١- الله يعلن نفسه لنا من خلال تاريخ طويل مسجل في الكتب المقدسة والتي تقدم لنا إعلامًا بلغة العصر وكلمة إنجيل ذاتها تعنى الخبر السار.
٢- الوقت: أعظم عطية من الله لنا وهي متساوية زمنيًّا لكل البشر فيجب أن يكون لدينا فن إدارته لأنه لا يمكن ادخاره وبالتالي لايصح إهداره.
٣- السرعة: تحاصرنا باستمرار وخاصة في المجالات الإخبارية وانعكست مظاهرها من خلال السطحية في العلاقات والمعاملات والخدمة بالإضافة إلى عدم الاستمتاع بالحياة الدافئة بين البشر.
٤- الذات: وتعني الأنا وهي لا تبني الشعوب ولا المجتمعات بل تدمرها وتخربها.
٥- الكذب: صارت هنالك حالة من عالم الكذب في كل شيء امتلأت بها مواقع التواصل وحدد بعض علماء الإعلام أنها تصل إلى ٩٥٪ مما ينشر أو يُقال.
٦- العزلة: وقد حدثت بسبب الإفراط فى استخدام مواقع التواصل بين الناس، وكأن الإنسان ينظر بعين واحدة.
أما عن المقالات فواصل نيافة الأنبا بسادة دراسته في سفر التكوين بعنوان “اليوم الرابع للخليقة (تك١: ١٤-١٩).. تكوين الشمس والقمر والنجوم”.
وحول تاريخ أقدم أصوام الكنيسة جاء مقال نيافة الأنبا متاؤس تحت عنوان "صوم الرسل ".
من جهة أخرى تأمل نيافة الأنبا مارتيروس في وضع وشكل "الكتاب المقدس في الأيقونة" بمقاله الذى حمل ذات العنوان.
بينما استكمل الأنبا مقار حديثه حول إنجيل يوحنا إنجيل الملك "٤" فى مقاله بعنوان "وحل بيننا" (يو ١٤:١).
وتحت عنوان "محتويات قوانين الآباء الرسل" استعرض نيافة الأنبا فيلوباتير عدة موضوعات تناولتها هذه القوانين، إضافة إلى العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الآباء الكهنة والخدام المتخصصين.
