رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تكثف خطط الإخلاء الطارئ لسفارتها في أفغانستان وسط مخاوف أمنية

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على تكثيف الولايات المتحدة خطط الإخلاء الطارئ للسفارة الأمريكية في كابول، وسط مخاوف من أن يعرض تدهور الوضع الأمني ​​في أفغانستان السلك العسكري والدبلوماسي المتبقي للخطر.

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير حصري نشرته اليوم السبت - أن هذه الاستعدادات تجري في إطار خطة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والتي قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس إنها ستتم بحلول نهاية أغسطس المقبل.

وأعلن مسؤولون أمريكيون أمس انسحاب الجيش الأمريكي من قاعدة باجرام الجوية، محور العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان على مدار 20 عاما.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن إتمام خطة الانسحاب بحلول نهاية أغسطس يمثل تحولا عن الخطط الأمريكية السابقة بسحب جميع القوات الأمريكية بحلول شهر يوليو الجاري.

وأفادت "وول ستريت جورنال" بأن التخطيط الموسع لإخلاء السفارة يعكس زيادة القلق من أن يربك هجوم طالبان على الأمن الأمريكي وقوات الحكومة الأفغانية التي تحرس السفارة الأمريكية.

وأشارت إلى إمكانية أن يشمل الإجلاء ليس فقط مئات الموظفين في سفارة الولايات المتحدة ولكن الآلاف من الأمريكيين الآخرين في البلاد.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، يخطط الجيش الأمريكي بشكل روتيني لأي حالة طوارئ تقريبًا، بما في ذلك ما يسميه عمليات إجلاء غير المقاتلين في السفارات والمواقع الأخرى.

ونقلت عن مسؤولين مطلعين على التخطيط، قولهم إنه بسبب المخاوف الأكثر إلحاحًا في أفغانستان، كثف المخططون الاستعدادات والتفكير في عمليات الإجلاء.

وقد اقتحم لصوص مطار باجرام وسط إقليم باروان شمال أفغانستان، بعد ساعات من مغادرة القوات الأمريكية أكبر قاعدة عسكرية لها في أفغانستان.

وألقى المدير الإداري لمنطقة باجرام درويش رؤوفي باللوم على القوات الأمريكية في مغادرة القاعدة بدون تنسيق مسبق مع قوات الأمن الأفغانية.

ونقلت وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية عن تصريحات صحفية لـ "رؤوفي" قوله إن بوابات المطار غير مؤمنة، مما ساعد اللصوص على اقتحام القاعدة قبل أن يتولى أفراد الأمن المحليون مسؤولية المطار.

وعلق المسؤول قائلا: "للأسف غادر الأمريكيون بدون أي تنسيق مع مسؤولي مقاطعة باجرام أو مكتب الحاكم".

وأضاف أن السلطات تمكنت من إيقاف اللصوص واعتقال بعضهم بينما فر الباقون من القاعدة.

وقبل اعتقالهم، نهب اللصوص عدة مبان. ومع ذلك، أوضح المسؤول أنه: "في الوقت الحالي، تسيطر قوات الأمن الأفغانية داخل القاعدة وخارجها".