رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب فيلم «فتاة شاذة».. قصة طلاق مديحة كامل ودور رشدى أباظة في الأمر

مديحة كامل
مديحة كامل

شاركت الفنانة مديحة كامل في فيلم “فتاة شاذة” مع الفنان رشدي أباظة وهو ما تسبب في انفصالها عن زوجها 1965 بعد 3 سنوات زواج بسبب غيرته الشديدة عليها وما تردد عن قصة الحب التي تجمع بينها وبين أباظة وهي الشائعة التي وصلت إلى زوجها الذي كان يغار عليها بشدة وحدثت بعض المشكلات بينهما وكانت وقتها لا تزال تدرس الآداب في جامعة القاهرة.

في حوار مع جريدة شباب بلادي 1988 اعترضت "مديحة" على اعتبارها نجمة إغراء، وقالت إنها تعتبر نفسها ممثلة، فقط، للدور الذي يسند إليها، ويكون بينها وبين المخرج قبل بداية العمل تفاهم واضح على الخط الذي ستتبعه في رسم الشخصية.

وتحدثت الفنانة الراحلة عن الإنسانة مديحة كامل، وقالت إنها شخصية عنيدة وطيبة في نفس الوقت "أنا عنيدة أمام رأيي الذي أقتنع به، عنيدة إلى الدرجة التي من الممكن أن تكون ضد نفسها، لكنها طيبة إلى حد الطفولة: "هذه سمة الفنانين، فبداخل كل فنان طفل".

أما عن رأيها في الرجل، والمرأة، الحب، الزواج، قالت إن الرجل يجب أن يكون مثاليًا وحنونًا ومتفاهما وقويا، لأن الدنيا أصبحت تحتاج إلى القوة، والمرأة تحتاج إلى رجل تشعر بقوته، أما المرأة فيجب أن تكون "ست بيت" بالدرجة الأولى ومثقفة لكي تكون مثالًا جيدًا لأولادها، ويجب عليها أن تحب زوجها أولادها وتحب حياتها، كما لا بدّ أن تكون قوية كي تتحمل الحياة ومتاعبها.

استحضار الدموع 

"رغم أن التكنيك والخبرة يتدخلان في عملية استحضار الدموع حين يتطلبها مشهد معين، إلا أن المسألة عندي تتعلق بالإحساس العالي والقدرة على امتلاك المشاعر، والدخول للحظات في حالة من الشفافية والتركيز تشبه التصوف، وهو ما قادني إلى نوع خاص من المران النفسي الرهيب أقرب إلى ممارسة اليوجا، وامتناع تام عن تناول أطعمة معينة، تثير شهوة الأكل في النفس، وقبل وأثناء التصوير، وابتعاد عن حضور السهرات والحفلات وأي شيء يمكن أن يشتت ذهني ومشاعري".

هكذا تحدثت الفنانة مديحة كامل عن استحضارها لدموعها في أعمالها الفنية دون استخدامها لـ"الجلسرين" كما يفعل عدد كبير من الممثلات.

وعن صراحتها قالت "مديحة" في حوارها لجريدة "روز اليوسف" 1990، إنها صريحة بنسبة سبعين بالمائة، أما بقية النسبة فقد خصصتها للنفاق الاجتماعي الذي تمارسه يوميًا مع من تلتقي بهم حتى بواب العمارة و"سايس الجراج"، قالت: "اكتشفت أن ذلك يسعدهم ولم أجد مانعا في إسعادهم، ومنذ عام ونصف كنت أعتبر نفسي صريحة بنسبة مائة في المائة، ثم اكتشفت أنني "خيبانة" لأني صراحتي سببت لي مشاكل حتى مع أهل بيتي الذين كانوا يتضايقون من تحولى من النقيض إلى النقيض في بعض المواقف، وعرفت أن اللون الرمادي يصلح للتعامل أحيانا".

وعما يعجبها في الرجل، قالت إنها منذ فترة صباها، يجذبها في الرجل عقله قبل أي شيء آخر، ولم يكن يلفت نظرها فتيان القمصان المزركشة والسيارات، قالت: "لا أتزوج إلا رجلا يملأ دماغي بشخصيته ولا يعجبني الرجل الهايف، وفي هذا كله لا أنظر مطلقا للمقاييس الشكلية، فإذا اقتنعت تتحول "الصلعة اللامعة" و"الرجلين المسلوعة" و"الكرش" الضخم إلى أشياء شديدة الجمال في نظري".

 يذكر أن الفنانة مديحة كامل عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأُصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر مما استدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة.

 وتوفيت في منزلها في 13 يناير 1997 المصادف الرابع من شهر رمضان بعد أن صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها متوفية في ظهر اليوم التالي