رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد غرق سفينة شحن

إنجراف نحو 200 سلحفاة ودولفين نافق على شاطئ بسريلانكا

سلحفة بحرية
سلحفة بحرية

قال نائب المحامي العام في سريلانكا لمحكمة في العاصمة كولومبو، هذا الأسبوع، إن قرابة 200 من السلاحف والدلافين النافقة انجرفت إلى الشاطئ بعد اشتعال النيران في سفينة وغرقها قبالة الساحل الغربي في يونيو، في أسوأ كارثة بحرية تشهدها البلاد.

واشتعلت النيران في السفينة (إكس- برس بيرل) المسجلة في سنغافورة في 20 مايو، بينما كانت تحمل 1486 حاوية تضم 25 طنا من حمض النيتريك وكيماويات أخرى ومستحضرات تجميل، وغرقت في الثاني من يونيو رغم محاولة فرق الإنقاذ جرها بعيدا عن الساحل.

ومثل قبطان السفينة الروسي أمام المحكمة، الخميس، لكن لم توجه له بعد اتهامات رسمية في واقعة وصفها خبراء بأنها أسوأ كارثة بيئية من صنع الإنسان في سريلانكا.

وقال ماداوا تينكون، نائب المحامي العام، في جلسة استماع مبدئية في المحكمة، أمس الأربعاء: إن المواد السامة التي تسربت من السفينة تسببت في نفوق 176 سلحفاة و20 دولفينا وأربعة حيتان.

وأظهر تسجيل مصور بثته محطة تليفزيونية محلية، واطلعت عليه رويترز، جثث سلاحف بحرية وعددا لا يحصى من الكرات البلاستيكية مبعثرة على الشاطئ والعديد من المتطوعين يعملون لإزالتها.

كانت سفينة حاويات قد احترقت قبالة سواحل سريلانكا، ما أثار مخاوف من حدوث تسرب نفطي هائل في المحيط، ووقوع كارثة بيئية هي الأسوأ في تاريخ البلاد.

كانت السفينة "إكس- برس بيرل"، التي تحمل أطنانًا من المواد الكيماوية والبلاستيكية، تحترق منذ 13 يومًا، ما أسفر عن تغطية الشواطئ السياحية على الساحل الغربي لسريلانكا بالنفط والحطام.

وعملت البحرية السريلانكية مع نظيرتها الهندية لإخماد الحريق، الذي قيل الأسبوع الماضي إنه تحت السيطرة، حسب ما أوردته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

كانت شركة "إكس- برس فيدرز" المشغلة للسفينة قد أكدت أنه على الرغم من أن القائمين على عملية الإنقاذ لم يفيدوا بأنهم يرون نيرانا على متن السفينة، "لا يزال الدخان ينبعث بشكل متقطع".

وقال وزير الثروة السمكية السريلانكي كانشانا ويجيسيكيرا- في تغريدة على "تويتر"- إن شركة الإنقاذ المشاركة في العملية "أشارت إلى أن السفينة تغرق في موقعها الحالي".. فيما قال العديد من شهود العيان إن مؤخرة السفينة أصبحت تحت الماء، وأعربت الشركة المشغلة عن مخاوفها بشأن اتزان السفينة.

وغمرت كمية هائلة من الحطام الشواطئ، مشتملة على كريات وحاويات بلاستيكية، وتجري عمليات التنظيف منذ ما يقرب من أسبوع، لكن الخبراء يخشون الآن حدوث كارثة بحرية أكبر في البلاد إذا ما تسرب 278 طناً من النفط و50 طناً من الغاز من خزانات وقود السفينة إلى المحيط الهندي.

كانت الحكومة السريلانكية قد فتحت تحقيقًا جنائيًا في حريق السفينة والتلوث البحري الناجم عنه، وصادرت جوازات سفر ثلاثة من أفراد طاقمها بينهم القبطان.. وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن أفراد الطاقم كانوا يعلمون بتسرب حمض النيتريك من عدة حاويات على متن السفينة.

وتحمل السفينة 25 طناً من حمض النيتريك الذي تسرب ثم اشتعلت فيه النيران، وقال مسئولون إن ما يقرب من 1500 حاوية على متنها قد دمرها الحريق.