رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواقف خالدة لعلماء الأزهر.. كيف خالف رئيس باكستان البروتوكول من أجل الشيخ جاد الحق؟

الشيخ جاد الحق
الشيخ جاد الحق

رصدت موسوعة "من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر" للمؤلف الشيخ أحمد ربيع، من علماء الأزهر والأوقاف، تفاصيل زيارة الشيخ جاد الحق على جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، إلى دولة باكستان، حيث قال: "تزينت باكستان كلها لاستقبال الإمام الأكبر، شيخ الإسلام والمسلمين، الشيخ جاد الحق على جاد الحق، شيخ الأزهر رحمه الله.

وأضاف الشيخ ربيع الأزهري في رصده للموقف: كان من المواقف الفارقة في هذه الزيارة أن الرئيس الباكستاني السابق محمد ضياء الحق، في استقبال الإمام الأكبر على أرض مطار إسلام آباد، وكان ذلك في يوم الثلاثاء 14 ربيع الأول 1407 هـ ، 18 نوفمبر 1986، ولقد قال له البعض من المسؤولين وكبار رجال الدولة: "سيادة الرئيس، إن استقبالك للشيخ يخالف التقاليد، لأن الرئيس لا يستقبل سوى رؤساء الدول فقط، وشيخ الأزهر على درجة رئيس وزراء، فهذا يخالف البروتوكول"، فسألهم الرئيس الباكستاني: "كم رئيس دولة في العالم؟ قالوا كثير"، قال: ”كم رئيس وزراء في العالم؟ قالوا كثير"، قال: “كم شيخ أزهر في العالم؟ إنه شيخ واحد، ولذلك خرجت لاستقباله، إنه شيخ الأزهر”.

ويشار إلى أن الشيخ جاد الحق، شيخ الأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية سابقًا، من مواليد عام 1917 م ببلدة بطرة مركز طلخا محافظة الدقهلية في أسرة صالحة، تقلد العديد من المناصب الرفيعة، وخدم الدين والعلم في كل منصب تقلَّده؛ قاضيًا ومفتيًا ووزيرًا، ثم شيخًا للأزهر، زار العديد من الدول الإسلامية واستقبل استقبالا حافلًا، نظرًا لمواقفه الجرئية والصارمة، وخدم المكتبة الإسلامية وقام بتزويدها بالعديد من الكتب في شتى المجالات الإسلامية، وكان له العديد من الفتاوى.