رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير أمني: من السهل العثور على مسربي فيديو فضيحة وزير الصحة البريطاني السابق

 مات هانكوك
مات هانكوك

قال مصدر أمني بريطاني، اليوم الأربعاء، أن التحقيق لمعرفة من نشر فيديو فضيحة وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بسبب صور حميمة جمعته بمساعدته، أو سربه سهل جدا، بل الأسهل في التاريخ.

ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية، فقد أوضحت أن جميع الموظفين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى شبكة كاميرات المراقبة حققّ معهم.

وقال مصدر في شركة أمن بإحدى المرافق الحكومية، إنه "من السهل جدا العثور على من سرّب الفيديو لأن جميع الموظفين الذين وصلوا إليه على الأنظمة الداخلية تركوا أثراً رقمياً".

كما أضاف "يمكنك أن ترى كل من اطلع على أي ملف رقمي". وتابع "سيستغرق الأمر حوالي عشر دقائق لمعرفة من سرب المقطع.. فهذا أسهل استفسار عن التسريب في التاريخ".

وحصلت "تايمز" على وثائق تكشف أن الشركة التي تمّ التعاقد معها لإدارة الأمن في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية هي Emcor UK.

وفازت تلك الشركة الأمنية بعقد قيمته 22 مليون جنيه إسترليني في عام 2018 لتوفير خدمات إدارة المرافق في مباني وزارة الصحة، بما في ذلك المبنى الذي يصم مكتب وزير الصحة هانكوك.

كذلك، شمل العقد "الأمن والحراسة وخدمات التنظيف، والبريد السريع وغرف البريد، وغيرها من الخدمات.

وكانت مديرية العقارات البرلمانية حددت في عام 2015 بعض الترتيبات الأمنية للمبنى بعد مراجعة ذلك مع فريق الأمن في قصر وستمنستر، وشرطة العاصمة، ومركز حماية البنية التحتية الوطنية، وهو ذراع المكتب الخامس أو جهاز الأمن MI5، المعروف عالميا بإسم القسم الخامس في هيئة المخابرات، وفق المصدر.

وأضاف أن "المبنى يحتوي على العديد من الشرفات والتراسات ومن المقترح أن يتم تغطيتها بكاميرات مراقبة لهذا الغرض، فإما أن تكون ثابتة أو ذات مجال رؤية محدود وليس المقصود مراقبة مناطق أخرى غير الشرفات".

من جهته، قال ديفيد فيديسيت، محقق سابق في مكافحة الإرهاب، إن "الكاميرا في مكتب هانكوك كان يجب أن تشير في الاتجاه المعاكس لأنها كانت هناك لمراقبة الشرفة". وأضاف أن "هذا يثير احتمال أن يكون قد تم نقلها عمداً".

كما أوضح أن الشرفة كانت واحدة من مخرجي حريق فقط في الطابق، لذلك لا يتم تخصيص المنطقة عادة للمكاتب، لكن ربما هانكوك أو مساعدوه استحوذوا على تلك المنطقة.

وكانت صوراً فاضحة لوزير الصحة البريطاني السابق انتشرت بشكل واسع يوم الجمعة الماضي، مع مساعدته جينا كولادانجيلو، البالغة من العمر 43 عاماً والتي وظفها العام الماضي، بينما كان وباء كورونا يجتاح البلاد.

ورصدت كاميرات المراقبة في وزارة الصحة هانكوك وجينا بوضع خادش في أحد أروقة الوزارة.

وبعد الفضيحة التي هزت أروقة وزارة، قدم مات استقالته، مساء السبت الماضي، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تعيين وزير الخزانة السابق ساجد جافيد وزيرا للصحة خلفا لهانكوك.