رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإندبندنت: تفشي كورونا مجددًا في العالم النامي يقوض الانتعاش الاقتصادي

كورونا
كورونا

حذرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية من أن تفشي فيروس كوفيد-19 مجددا في العالم النامي يقوض الانتعاش الاقتصادي، فضلا عن أنه يؤجج الاضطرابات السياسية.

وقالت الصحيفة -في مقال أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن بطء حملات التطعيم يقف بين حائلا بين أفقر دول العالم واستئناف الحياة الطبيعية، مما يلقي بظلاله على الانتعاش العالمي بحسب البنك الدولي.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا غنية أخرى تعهدت بتقديم مليار لقاح لحكومات في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ولكن بعد 18 شهرا من بدء الوباء، لا توجد خطة أو جدول زمني متفق عليه لتلقيح ربما نصف الناس على هذا الكوكب.

وتابعت الصحيفة: "والآن ووسط انتشار متغير دلتا شديد العدوى، وبينما يستعد وزراء المالية من مجموعة العشرين للاجتماع الأسبوع المقبل باتت هذه القضية تكتسب ضرورة جديدة".

ففي أفريقيا -التي تعاني من حالات الإصابة بفيروس كورونا الأسرع ارتفاعا في العالم- تم تطعيم أقل من 1 في المائة من السكان البالغين، وأعادت جنوب إفريقيا ورواندا وأوغندا فرض قيود على النشاط، في حين تعاني أمريكا اللاتينية مع ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البرازيل والأرجنتين وكولومبيا، بينما في جنوب آسيا، لن يصل ما يقرب من 1.4 مليار شخص في الهند إلى مناعة القطيع حتى أكتوبر 2022 ، وفقا لبنك أوف أمريكا ميريل لينش.

وأشارت الإندبندنت إلى أن الفشل في تسريع وتيرة التطعيمات قد يؤدي إلى السماح للفيروس بالتحور إلى أشكال أكثر فتكا، مما يترك جروحا مستمرة لعشرات الاقتصادات، ويحول لسنوات دون الاستعادة الكاملة للسفر العالمي ويهدد صحة الأمريكيين في نهاية المطاف. 

ويحذر الخبراء أنه من خلال تفاقم الانقسامات المجتمعية، يمكن أن يؤدي التباين في الاستجابة الوبائية بين الدول الغنية والفقيرة أيضا إلى إثارة حالة من عدم الاستقرار السياسي والهجرة غير الشرعية، بما في ذلك على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية. 

ونسبت الصحيفة إلى أكيم شتاينر وهو مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قوله إن "الفيروس لا يزال متفشيا في جميع أنحاء الكوكب وليس لدينا اللقاحات" و"هذه هي الأولوية القصوى في الوقت الحالي"، مضيفا " أنه إذا شلت هذه الأزمة الاقتصادية قدرة مؤسسات الدولة على مواجهة الأزمة وتنظيم سلاسل التوريد للتحصين وتوفير حزم تحفيز التعافي التي يمكن أن تساعد الاقتصادات على التعافي، فسنشهد بالفعل أزمة سياسية على خلفية الأزمة الاقتصادية ".