رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كنت نباتي وحلاقة الدقن ولبس الكرافتة ملهمش معنى».. وجه آخر لنجيب محفوظ

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

تعرض الأديب الكبير نجيب محفوظ في حياته لعدد من السرقات الأدبية وغير الأدبية، فقالت ابنته "أم كلثوم" في حوار صحفي لها، إن والدتها اكتشفت أن هناك شخصًا كان يسرق نقود الوالد في آخر أيامه، عندما كان مرهقًا لا يقدر على الحركة بشكل جيد، ما أتاح لهذا الشخص أن يستولي على أمواله من المنزل أثناء وجوده، أو عندما يخرجون إلى أحد الأماكن، وهو ما أكده لنا عدد ممن شاهدوا وقائع بأعينهم، وأنهم تحدثوا مع والدهم بهذا الشأن لكنه استبعد حدوث ذلك، وأنه ظل حتى توفاه الله مستبعدًا حدوث ذلك، ولكنهم تأكدوا تمامًا بعد ذلك من الجريمة.

كما تسبب عملية النصب على الأديب الكبير في إصابته بمرض السكر، في فترة الأربعينات من عمره، حسبما قالت ابنته "أم كلثوم" لـ"الدستور"، فبعدما حصل نجيب محفوظ على إحدى الجوائز الأدبية، وكانت قيمتها المالية كبيرة وقتها، ففكر في شراء قطعة أرض لبنائها على كورنيش المعادي، وبالفعل اشترى من إحدى شركات الاستثمار قطعة الأرض بكل أموال هذه الجائزة، وعندما ذهب ليتسلمها من مقر الشركة، وجد المقر مغلقا بالكامل، واختفى أصحاب هذه الشركة، وذهبت كل هذه الأموال هباءً، وحزن عليها نجيب محفوظ حزنًا شديدًا، مما أصابه بمرض السكر الذي لازمه حتى وفاته.

كما صرحت ابنته، أن كل الوثائق والمخطوطات التي تركها والدها في منزل العباسية القديم، سرقت بالكامل، ولم يترك منها أي شيء، ولم يتبق من كتابات والدها إلا ما هو موجود بمنزله بالعجوزة الذي انتقل إليه في إحدى فترات حياته.

ـ الكرافتة 

كان الأديب نجيب محفوظ يضيق بالملابس الرسمية، ففي الأوقات التي كان يمارس وظيفة تحتم عليه ارتداء الكرافتة، فور عودته إلى منزله يخلعها وكأنه كان مقيدًا، فيبدأ يلتقط أنفاسه ويشعر بحريته في ملابسه الفضفاضة المريحة.

في مذكراته، التي انفرد بها رجاء النقاش، يقول "محفوظ"، إن الكرافتة تسبب له حساسية في رقبته عند ارتدائها، فضلًا على إنها "ملهاش معنى".واعترف أديب نوبل أنه لم يكن يقتنع بجدوى "حلاقة اللحية" لكنه يضطر إلى ذلك. كما أنه كان في بداية حياته "نباتيًا" وتغيرت تلك العادة مع تقدم العمر.