رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليونيسف تتهم الجيش الإثيوبي باقتحام مكتبها في تيجراي

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

أصدرت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسف) أمس (الاثنين) بيانا اتهمت فيه الجيش الإثيوبي باقتحام مكتبها في ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي وتدمير بعض من معدّاتها وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.


وقالت «اليونيسف» في بيانها: إنّ «أفراداً من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية دخلوا مكتبنا في ميكيلي بإقليم تيغراي في إثيوبيا وفكّكوا أجهزتنا المخصّصة للاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية».


وتابع  البيان:أنّ «أولوية اليونيسف في تيغراي وسائر أنحاء إثيوبيا هي مساعدة الأطفال الأكثر ضعفاً، بما في ذلك 140 ألف طفل يواجهون ظروفاً قريبة من المجاعة. لسنا، ولا ينبغي أن نكون، هدفاً» لمثل هذه الهجمات.


يأتي هذا فيما قال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمره الصحفي :إنّ الأمم المتّحدة تدين «أيّ هجوم يستهدف عاملين في المجال الإنساني أو ممتلكاتهم».


وأضاف: «يجب على جميع الأطراف ضمان حماية المدنيين وكلّ المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتّحدة».


وفي سياق متصل، طلبت كلًا من الولايات المتحدة وإيرلندا وبريطانيا عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن إقليم تجراي الإثيوبي.

 يأتي هذا فيما أعلنت جبهة تحرير تجراي، مساء أمس الإثنين، السيطرة على عاصمة الإقليم، الواقع شمال إثيوبيا، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

ووفقًا للوكالة فقد رجّحت مصادر دبلوماسية غربية، أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة يوم الجمعة المقبل.

 يأتي هذا فيما نجح مسلحو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في دحر قوات الجيش الفدرالي الإثيوبي ودخول مدينة مقلي، عاصمة إقليم تيجراي، شمال إثيوبيا، في تحول كبير في الصراع المتأجج منذ نحو 8 أشهر في الإقليم، وهو ما عدّه مراقبون انتكاسة كبيرة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد.

وذكر مراسلو صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مقلي، أنهم شاهدوا آلاف من سكان المدينة ينزلون إلى الشوارع ويرفعون الأعلام ويطلقون الألعاب النارية احتفالًا بدخول "قوات دفاع تيجراي" إلى المدينة بعد أشهر من سيطرة قوات الجيش الإثيوبي والقوات الإريترية عليها، والتي شهدت انتهاكات بالغة بحق المدنيين في المدينة والإقليم بالكامل، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تسببت في تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالإقليم، إلى حد وضع مئات الآلاف من سكانه على شفا مجاعة، وفق تقرير أممي.