رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية التونسى يؤكد ضرورة تعزيز التعاون الإقليمى لنزع فتيل الأزمات

عثمان الجرندي
عثمان الجرندي

أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لنزع فتيل الأزمات ودعم مناخ الاستقرار في مختلف مناطق الأزمات والهشاشة، مجددا التزام تونس التام بمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.


جاء ذلك في كلمة الوزير أثناء مشاركته في اجتماع "التحالف الدولي ضد داعش" الذي انتظم على المستوى الوزاري اليوم الإثنين بروما وذلك في إطار أشغال مجموعة العشرين G20.


وذكر بيان للخارجية التونسية صدر اليوم أن الجرندي أكد أن الإرهاب آفة عابرة للقارات، لا جنسية لها ولا هوية دينية أو عرقية أو مذهبية، وهي تهدد جميع الدول والشعوب دون استثناء بما جعل محاربتها أولوية قصوى للدول وبما يحتم تضافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء عليها واحتواء تداعياتها وفقا لما تقتضيه أحكام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.


وأكد أهمية أن تندرج تحركات التحالف ضمن مقاربة شاملة متعددة الأبعاد، يشترك فيها جميع أصحاب المصلحة من حكومات ومنظمات ومجتمع مدني بهدف تعزيز البعد الوقائي من خلال معالجة الأسباب الجذرية والظروف المؤدية إلى الإرهاب بما في ذلك التطرف والتطرف العنيف.


كما أكد أن الوقاية من هذه الظاهرة الإجرامية تستوجب اعتماد حلول تنموية شاملة ودائمة من خلال بناء قدرات الدول ومساعدتها على القضاء على الفقر بما يضمن التماسك والاندماج الاجتماعي ويحول دون تفاقم اللامساواة والشعور بالإقصاء لدى شرائح هامة من المجتمع.


وشدد الوزير في نفس الإطار، على أهمية مواءمة أساليب مقاومة الإرهاب مع مقتضيات العصر الرقمي والتكنولوجي في ظل توجه الإرهابيين إلى الفضاء الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر نظرياتهم الهدامة واستقطاب المزيد من الشباب إضافة إلى إيجادهم لنوافذ جديدة للتمويل.


وأشار في هذا الصدد إلى استغلال التنظيمات الإرهابية لجائحة كوفيد -19 من أجل تكثيف نشاطهم على الإنترنت مستغلين في ذلك حالة القلق العامة السائدة لدى الشعوب لضرب ثقة المجتمعات في دولهم ولشحذ خطاب الكراهية والعنف والتحريض ضد مؤسسات الدولة.


وأكد الوزير أنه بالرغم من انحسار نفوذ ما يسمى بداعش في كل من سوريا والعراق إلا أن هذا التنظيم بمختلف فروعه وشبكاته عبر العالم مازال يشكل تهديدا خطيرا للدول لا سيما بمنطقة الساحل الإفريقي. وأضاف أن النزاعات والتوتر ومواطن الضعف والهشاشة كلها عوامل مؤدية إلى الإرهاب.