رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«علاقة روحية»..قصة نجاح أحمد منيب ومحمد منير فى عالم الغناء

أحمد منيب ومحمد منير
أحمد منيب ومحمد منير

"عندما كنت في الثانية عشرة كنت أتردد على الأفراح في مدينة الإسكندرية، التي عشت بها حوالي 21 عاما حيث كنت استمع إلى المغنيين والمغنيات".. هذا ما سرد الفنان أحمد منيب عن بداية علاقته بالموسيقى والغناء، وذلك في حواره لجريدة "الجمهورية"1990،
 

وقال:"إنه عندما بلغ الخامسة عشرة بدأ بإلقاء المونولوجات وتقليد الفنانين ثم كونت فرقة من الشباب الهواة، وفي سنة 1950 انتقل إلى القاهرة وبدأ مع مجموعة من الشباب على رأسهم محي الدين الشريف الصحفي، في الاهتمام بإلقاء الضوء على الأغنية النوبية التي تكن معروفة تمامًا وقتها، وخُصص لهم بعد موافقة الرئيس "عبد الناصر"، برنامج في إذاعة ركن السودان باسم "من وحي الجنوب" استمر لمدة 14 عاما بداية من عام 1963 إلى 1977".
 

وأضاف:"وفي عام 1966 تقدمت بالتماس إلى الرئيس جمال عبدالناصر اطلب فيه زيادة مدة البرنامج، لإعطاء الفرص الكاملة للفنانين النوبيين لإحياء الحفلات في كل المناسبات الدينية والوطنية ووافق "عبد الناصر"، ولكن لم يحقق "وحي الجنوب" لـ"منيب" الانتشار المرغوب، ففكر في تطعيم الألحان النوبية بكلمات مصرية وعملت أول أغنية بكلمات مصرية لمطرب نوبي اسمه محمد حسن "ما بتستناني"، ونجحت الفكرة، وتشجع على الاستمرار فيها".

 

في هذا الوقت التقى أحمد منيب بـ"فاروق" بشقيق الفنان محمد منير، وأخبره بأن له شقيق صوته جيد، ويغني أغانيه في أسوان "عايزك تسمعه"، فطلب "منيب" من "فاروق" أن يحضر أخاه إلى القاهرة، وبمجرد ما سمعه تحمس له، وتعرف عن طريقه بالشاعر عبدالرحيم منصور الذي حول كل ألحان "منيب" النوبية إلى أغاني مصرية، وانضم لهم بعد ذلك الشاعران، مجدي بخيت، وسيد حجاب، وكونا فريق عمل، وكانت هذه بداية الانتشار.

 

حكى "خالد" ابن الملحن الراحل أحمد منير في حوار له، عن الألحان الأولى التي قدمها والده، مؤكدًا أن أول أغنية كانت في تجربة مع محمد منير "شجر الليمون"، وتوالت النجاحات بينهما إلى أن وصلت لـ48 أغنية.

 

ووصف العلاقة التي كانت بين "منير" و"منيب" بأنه علاقة روحية، حيث كان والده بمثابة الأب الروحي لـ"منير" الذي كان أيضًا بمثابة "الحنجرة التي يتغنى بها منيب".

 

لكن ابن "منيب" يرد على من يعتبر أن "منير" صنيعة والده، قائلا: "صوت محمد منير هو سر نجاحاته، بالإضافة إلى عوامل الإنتاج التي وفرتها شركة "سونار" التي آمنت بحالته"، كما ينفي ما قيل بأن "منيب هو الملحن الملاكي لمنير"، ويشير إلى أن والده تعاون مع العديد من الفنانين الآخرين، أمثال، هشام عباس، وإيهاب توفيق، وفارس، وغيرهم.

 

أما مسألة انفصالهما، حكى عنها "منيب" في حوار نُشر بجريدة "الجمهورية" 1990، قائلا: "لم يحدث انفصال بيني وبين محمد منير، لكنه أراد في السنوات الأخيرة أن يجرب بعض الأفكار الجديدة فأعطيته الفرصة، ثم عاد وطلب التعاون معي مرة أخرى، وقد انتهيت من إعداد أربعة ألحان جديدة له "يامايا"، و"أحلى ما فيكي الضحكاية" للـ"الأبنودي"، و"يا إسكندرية" لفؤاد نجم، و"يلان غني" لمجدي بخيت".