رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة»: العيادة الذكية ستعمل على تطوير الإرشاد الزراعى وزيادة الغلة الفدانية

دمحمد سليمان
دمحمد سليمان

قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إن مشروع العيادة الزراعية الذكية سيقوم بتطوير ورقمنة الإرشاد الزراعي والبيطري، الأمر الذي يؤدي إلى سرعة نقل المعلومة الزراعية ونتائج البحوث الي حقول المزارعين مستفيدًا من التطور الحادث في تقنيات الاتصالات، ما يساهم بدرجة كبيرة في تقليل الفجوة الإنتاجية بين الحقول الإرشادية وحقول المزارعين بإتاحة المعلومة مباشرة الي المستفيدين ما يساهم بدرجة كبيرة في زيادة الغلة الفدانية بنسبة قد تصل لـ25% في محصول القمح، وقياسًا علي ذلك باقي المحاصيل الاستراتيجية نتيجة التطبيق الأمثل للممارسات الزراعية الجيدة. 

أضاف د.طارق خليل، رئيس جامعة النيل أن المشروع يعتمد على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق والبيانات الضخمة عن طريق متخصصين في تقنيات الحوسبة المتطورة ومعالجة المعلومات، كما سيقوم المشروع باستغلال الانتشار الواسع للهواتف المحمولة والخدمات المرتبطة بها للوصول للمزارعين والمربين بشكل مباشر وفعال.

وتابع الدكتور عطوة أحمد، الباحث الرئيسي للمشروع، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية أن المشروع سيقوم بتجميع كميات هائلة من البيانات والصور الخاصة بمشاكل النبات والحيوان، ويستهدف في مرحلته الأولي ثلاث محاصيل استراتيجية هي القمح والأرز والشعير ويتم زراعتهم فى محطة البحوث الزراعية بسخا في محافظة كفر الشيخ كمنطقة ممثلة للوجة البحرى، ويتم زراعة محصولى القمح والشعير فى محطة التجارب الزراعية بسدس بمحافظة بنى سويف كمنطقة ممثلة للوجه القبلى، ويعتمد على مراعاة ودراسة كل الجوانب المتعلقة بالمشروع من التسميد والاصابات الحشرية والمرضية، مع تسجيل وتوثيق كل  الأعراض الظاهرية في مراحل النبات المختلفة على ان يعمم التطبيق فور اعتماده ليغطي كافة انحاء الجمهورية، ويعتمد كل ذلك على التقاط ملايين الصور لكل محصول لتمثل قاعدة بيانات البرنامج، والتي يعتمد عليها اطلاق منصة الكترونية للمزارع المصري تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأول مرة في مصر وبأياد مصرية. كما سيسهم المشروع في تقديم النشرات الإرشادية الدورية الخاصة بأفضل ممارسات الزراعة والتسميد والتربية للمزارعين والمربين وكذلك المساعدة في التنفيذ الفعال لحملات مكافحة الأوبئة والآفات. 

أشار عطوة إلى أن المشروع يساعد صغار المزارعين على أخذ القرار المناسب وفى أسرع وقت فى تنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة ومواجهة الآفات والأمراض التى تهاجم المزروعات من خلال التطبيق الحديث لتقنيات الزراعة البازغة التى تعتمد على الأساليب الحديثة لرقمنة المجال الزراعى، والتي يستطيع المزارع من خلالها ان يرسل أي مشكلة تواجهه فى الزراعة من خلال صورة للمشكلة أو وصفها كتابة أو شرحها بتسجيل صوتى ليصله الحل فى أقل وقت ممكن، ما يساعد على حماية وعلاج اى مشاك فى الزراعة فورا مما يعمل على حماية المحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاج.

أوضح رئيس الفريق البحثي بجامعة النيل أن استخدام تقنيات رؤية الحاسوب وخوارزميات التعلم العميق والتصوير الملون والتصوير الطيفي المتعدد لاكتشاف وتشخيص أمراض المحاصيل والحيوانات واقتراح العلاج، وتحديد سبل الوصول تلقائيًا إلى موارد الحل هي الهدف الرئيسي للمشروع وسيتم تطبيقه لأول مرة في مصر بمكونات مصرية خالصة، كما سيقوم المشروع بإنشاء بيئة سحابية ذكية قادرة على التفاعل التلقائي مع عدد ضخم من المزارعين والمربين، وذلك عن طريق استغلال التقنيات المتقدمة لمعالجة البيانات الفائقة الضخامة واستخدام تقنيات معالجة الصوت لتسهيل التواصل بين المزارعين والمربين من جهة والعيادة الزراعية الذكية من جهة أخرى.