رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون يحتجون رفضا لاشتراطات إسرائيلية على صادراتهم الزراعية

فلسطينيون يحتجون
فلسطينيون يحتجون

تظاهر عشرات المزارعين الفلسطينيين قبالة مقر أممي في مدينة غزة اليوم (الاثنين)، احتجاجا على وضع "اشتراطات" الاحتلال الإسرائيلي على صادراتهم الزراعية.

ورفع المزارعون في الوقفة التي نظمت قبالة مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) غرب المدينة، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها (لا لسياسة تجويع المزارع الفلسطيني)، بالإضافة لإتلاف أطنان من محصول البندورة التي كان من المقرر تصديرها إلى الخارج.

وحذر المزارع ناهض الأسطل في كلمة خلال الوقفة، من توقف العملية الزراعية نتيجة "عزوف المزارعين عن الزراعة في ظل تدني الأسعار المحلية ومنع الاحتلال السماح لمنتجاتهم بالتسويق للضفة الغربية والتصدير للدول العربية".

وقال الأسطل، إن الجانب الإسرائيلي يمنع منذ أكثر من 40 يوما إدخال مستلزمات الإنتاج، معتبرا أن استمرار هذا الوضع، سينعكس على السلة الغذائية لسكان القطاع ويضعها في دائرة الخطر.

وأشار إلى أن محصول البندورة بالنسبة للمزارعين أهم محصول تسويقي، وبدون وجودها ضمن قائمة الخضروات المعدة للتصدير، يصعب عليهم تسويق باقي أصناف الخضروات، الأمر الذي يكبدهم خسائر فادحة لا يمكنهم تحملها.

وسلم القائمون على الوقفة في نهايتها رسالة احتجاج إلى المنظمة الأممية رفضا لقرار إسرائيلي "بوضع شروط ومعايير أمام تسويق وتصدير بعض المنتجات الزراعية".

وحملت الرسالة التي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، دعوة لممثلي الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية غزة للتدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيل لرفع "شروطها التعجيزية أمام تصدير محصول البندورة، ورفع كافة القيود عن المحاصيل التصديرية".

كما طالبت الجهات الدولية والعربية بالوقوف عند "مسؤولياتها لإجبار الاحتلال على رفع القيود عن تسويق وتصدير المنتجات الزراعية، والعمل على إدخال مدخلات الإنتاج لضمان استمرار العملية الزراعية في القطاع".

وكانت وزارة الزراعة في غزة قالت (الأربعاء) الماضي إن السلطات الإسرائيلية فرضت شروطا "تعجيزية" لاستئناف تصدير محاصيل زراعية من القطاع بعد منع استمر أكثر من 40 يوما.

وعبرت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه في حينه، عن رفضها "عراقيل إسرائيل الجديدة واشتراطاتها المتمثلة في تغيير معايير تسويق بعض المنتجات الزراعية".

وتم يوم (الثلاثاء) الماضي استئناف التسويق والتصدير الجزئي لأصناف محدودة من المنتجات الزراعية عبر معبر (كرم أبو سالم/ كيرم شالوم) التجاري الوحيد مع غزة بعد إغلاق دام قرابة 45 يوما.

وقالت الوزارة، إنه تم تسويق 110 أطنان خضروات، غير أن المزارعين فوجئوا بشروط "تعجيزية" إسرائيلية جديدة بضرورة نزع عنق الثمرة من محصول البندورة بشكل مسبق.

وبحسب الوزارة اعتبر المزارعون ذلك "شرطا تعجيزيا لا يمكن تطبيقه ويسبب لهم أضرارا كبيرة من حيث رفع تكاليف إزالة عنق الثمرة وسرعة تلف الثمار"، مشيرة إلى أنهم قرروا اليوم وقف تصدير منتجاتهم احتجاجا على الشروط الإسرائيلية الجديدة.

وفتحت السلطات الإسرائيلية يوم (الاثنين) الماضي معبر كرم أبو سالم بشكل جزئي بعد إغلاق دام 40 يوما بعد جولة قتال مع الفصائل الفلسطينية المسلحة استمرت 11 يوما الشهر الماضي.

وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن فتح المعبر يأتي ضمن تسهيلات محدودة أقرتها إسرائيل لتصدير الملابس الجاهزة ومحاصيل زراعية في حين أنها تفرض قيودا على الكثير من المواد الصادرة من القطاع والواردة إليه.