رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة ألمانية تحذر من ظهور حركة جديدة محسوبة على الإخوان فى برلين

الإخوان
الإخوان

تشكل جماعة الإخوان والجماعات المنبثقة منها تهديدا كبيرا ومتزايدا لألمانيا خاصة في الفترة الأخيرة، ما دفع السلطات على تكثيف عملياتها لتتبع عناصر التنظيم ومراقبة نشاطهم ومداهمتهم في أماكن تجمعهم، وحظر أي نشاط لهم، وكذلك تتبع ومراقبة الجماعات والحركات الموالية لهم. 

 

ووفقًا لما أفادت به مجلة "دير شبيجل" الألمانية، تراقب وزارة الداخلية الألمانية عن كثب أنشطة إحدى الحركات المنشأة حديثا والمحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية؛ حيث شهدت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في هامبورج خلال الفترة الماضية تحركات متتابعة لوضع أشخاص ومجموعات جدد على قائمة أعضاء حزب التحرير المنبثق عن الاخوان والمحظور في ألمانيا منذ عام 2003. 

 

وكشفت المجلة عن ظهور حركة إخوانية جديدة موحدة في ألمانيا يرتكز وجودها في مدينة هامبورج ومناطق أخرى ببرلين، برزت تحت اسم "مسلم انتراكتف"، تضم جيلا جديدا من المتطرفين هو الأحدث من المحسوبين على جماعة الإخوان في البلاد، مشيرة إلى أن انتشار الحركة، لا سيما عبر الإنترنت، يثير قلقا كبيرا بين السلطات الأمنية في ألمانيا.

 

 واعتبرت المجلة أن هذه الحركة "تدق ناقوس خطر من حيل وأجيال جديدة من الإرهابيين المنتمين لجماعات الإسلام السياسي" ؛ نظرا لأنها تلعب على وجه التحديد، على "التناقضات وتجارب الأزمات التي يواجهها الشباب المسلم في ألمانيا، كما أنها تلعب على وتر تزايد الهجمات والعنصرية ضد المسلمين في أوروبا" ، ما يجعل خطابها جذابا لكثير من الشباب. 

 

وتابعت: "تحاول حركة (مسلم انتراكتف)- التي بدأت تنظيم نفسها منذ عام تقريبا عبر الإنترنت- من الوصول إلى الشباب واستقطابهم بطريقة مختلفة عن الجماعات التقليدية، فبدلاً من الجلباب واللحى الطويلة، يرتدي أعضاء المجموعة أغطية للرأس ويتجولون في سيارات باهظة الثمن أثناء الفعاليات."

 

ونقلت المجلة عن ماركو هاس، المتحدث باسم هيئة حماية الدستور في ألمانيا قوله إن "الجماعة الجديدة تستخدم دائمًا الأحداث الجارية مثل الهجوم العنصري في هاناو أو النقاشات الاجتماعية كأداة لنشر التطرف وتجنيد الأتباع".

 

وأضاف:" مثل هذه المصطلحات والطريقة في التجمعات هي التي تجعل الحركة جذابة كثيرًا للشباب المسلمين عبر الإنترنت."

 

وذكرت المجلة أن هيئة حماية الدستور في هامبورج، وضعت 300 شخص جدد على قائمة أعضاء حزب التحرير في ألمانيا، من بينهم مؤسسو جماعة "مسلم إنتراكتف"، ووفقا لقرار الحظر الصادر من الهيئة، فإن" حزب التحرير" يرمي إلى استخدام القوة كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، ويهدد فكرة التفاهم الدولي. 

 

ولفتت المجلة الي أن حركة "مسلم إنتراكتف"، يتابعها ما يقرب من 6000 مشترك على أنستجرام، وحوالي 2000 على فيسبوك، مضيفة أن مقاطع الفيديو التي تنشرها تحقق آلاف المشاهدات وتجذب مئات التعليقات.

 

وأوضحت أن مقاطع فيديو التي تنتجها الحركة تتميز بأنها شديدة الاحترافية، تستغل من خلالها مشاهد ووقائع ضد المسلمين، لحشد تأييد ودعم الشباب وتجنيد أعضاء جدد.

 

وأضافت أن الحركة، التي تضم مهاجرين من خلفيات مختلفة، وأجيالا من الألمان المنحدرين من أصول مهاجرة، انتجت لنفسها  زيا موحدا يرتديه كل أعضائها،؛ عبارة عن قبعات سوداء و"تيشيرتات" سوداء تحمل نفس الرمز واسم الحركة، وكمامة طبية بنفس الرمز واللون، فضلا عن ترديدهم ذات الهتافات.

 

ونوهت المجلة إلى أن الحركة الجديدة بدأت في نشر صورا لفعالياتها على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، بالتزامن مع الاحتجاجات المناوئة للتصعيد  في الأراضي الفلسطينية، في مايو الماضي.

 

وذكرت أن وزارة الداخلية شددت على اهتمامها بالدعاية الحديثة للحركة الجديدة، قائلة "سلوك الحركة وخطابها خاصة على الإنترنت،  مناسب بشكل أساسي لبدء عمليات التطرف أو الترويج لها".

 

ونقلت المجلة عن إرتان توبراك، السياسي المنحدر من الاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا، والذي صور مسيرة للحركة الجديدة بهاتفه في هامبورج، قوله في وصفه المسيرة: "هذا استعراض عسكري للقوة".