رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية: الإطاحة بوزير الصحة منحت نواب المقاعد الخلفية السلطة في الحياة الساسية

«إيفيننج ستاندارد» تعقب على استقالة وزير الصحة البريطانى

وزير الصحة البريطاني
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك

 نشرت صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية، تعقيبًا حول استقالة وزير الصحة البريطاني مات هانكوك؛ بسبب "قبلة" لمساعدته خلال لقاء داخل وزارته، أودت به من منصبه تحت ضغط سياسي.

وعقبت الصحيفة، على الحادث الذي أفقد الوزير وظيفته رفيعة المستوى، وبدايتها بتعليق "شخصي بالكامل" والتي صدرت من مقر رئيس الوزراء بوريس جونسن؛ في محاولة لإنهاء الخلاف وإبقاء هانكوك في المنصب، بصفته أحد مؤيدي بقائه البارزين؛ بسبب الجهد الذي بذل خلال مناورات مشروع قانون انسحاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال البرلمان.

كان جونسون في البداية مصرًا على بقاء هانكوك، لكن نواب حزب المحافظين سعوا إلى استقالة الوزير، غاضبين من الاعتذار البسيط الذي قال فيه هانكوك: "أنا أعترف بأنني خرقت إرشادات التباعد الاجتماعي في هذه الظروف، لقد خذلت الناس وأنا آسف جًدا".

ولفتت الصحيفة إلى أن سلوك هانكوك كان مرعبًا، فالسياسيون هم بشر يضلون ويخونون زيجاتهم بشكل متكرر مثل أي شخص آخر، لكن المداعبة الغرامية التي تم تسجيلها في مكتبه، في الوقت الذي تسبب فيه ظهور متغير دلتا من "كوفيد-19" في توترات جديدة، بدا مثل التكرار الأخير لسلوك الحكومة بعنوان "قواعد واحدة لهم" كما جاء على خلفية انتقادات لعدم وجود تباعد اجتماعي في قمة مجموعة السبع في مدينة "كورنوال" البريطانية.

وأضافت الصحيفة، أن استعداد رئيس الوزراء البريطاني، لوضع خط بأن الأمر "مسألة شخصية" جعل النواب يشعرون بعدم اكتراثه، موضحين مشاعرهم في سيل من رسائل "واتساب" وفي مكالمات لرئيسة الحزب أماندا ميلينج.

بين عشية وضحاها، قاوم بوريس جونسون إقالته على أساس أن خسارة وزير في الفترة التي تسبق انتخابات فرعية رفيعة المستوى في وقت لاحق من هذا الأسبوع قد يسلب الحكومة ما حققته من إنجازات، جونسون نفسه أخبر أعضاء الحزب أن هانكوك كان ضحية عملية غير عادلة استهدفته.

 علاوة على ذلك، كان جونسون يسعى لعدم منح مساعده السابق كامينجز هذا النجاح بالتخلص من وزير استهدفه المساعد المستقيل بشكل مباشر.

لكن مساء الجمعة وصباح السبت، كان هناك "تسونامي احتجاج" قدمه مسؤولو الحزب الذين أصبحوا قلقين للغاية لدرجة أنهم أيقظوا جونسون في وقت مبكر للتعبير عن قلقهم من أن الأمر قد يتصاعد وأن حكم جونسون سيتبين أنه ضعيف.

بعث أحد كبار النواب برسالة إلى الجناح اليميني للحزب مفادها "يتعين عليه المغادرة.. من الأفضل أن تتعامل معه"، وفي المقابل تراجع زملاء هانكوك، عن دعمه والتعاون معه، فيما انتقل فريق رئيس الوزراء "بسرعة إلى التفكير البديل"، كان هناك حديث عن إعادة جيريمي هانت وزير الصحة السابق، بهدف تجنب التعديل الوزاري الأوسع الذي كان جونسون مصممًا على تجنبه.

لكن جونسون كان دائمًا متشككًا في أمر إعادة هانت، الذي ترشح ضده لقيادة الحزب وطالب بالعودة في منصب وزير الخارجية (وهو ما رفضه جونسون).

عادةً ما يصنف مايكل جوف كواحد من وزراء مجلس الوزراء القلائل الذين يتمتعون بالمعرفة المؤسسية والخبرة للتعامل مع الدور الذي يتزامن مع السباق الذي يقربه من منصب الرئيس التنفيذي الجديد لخدمات الصحة الوطنية بإنجلترا.