رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمات فى حياة إحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

"والدي كان متمسكًا بالمبادئ الدينية لدرجة أنه كان يعترض على ظهور والدتي في أجهزة الإعلام، وكان حريصًا على أن تظل زوجة كاتب مشهور فقط"، هكذا تحدث محمد عبد القدوس ابن الكاتب والأديب الراحل إحسان عبد القدوس عن والده فى حواره لمجلة "صباح الخير" 1991، عن الوجه الآخر الذي لا يعرفه الناس عنه.

وتدخلت زوجته السيدة "لولا"، وعن زوجها الأديب إحسان عبد القدوس قائلة: "إن ما حكاه "محمد" كان قاعدة نسير عليها في حياته، ولا يمكن أن تخرج عنها حتى بعد وفاته".

وأضافت: "إحسان كان إيمانه بالله قويًا، لديه فلسفة في الإسلام، كان يصلي بإيمان وخشوع، فعندما يصلي يغمض عينيه، وكأنه لا يريد أن يرى شيئًا من العالم الموجود حوله، طوال حياته، كان حريصًا على أداء صلاة الصبح قبل أن يبدأ أي عمل، وفي الـ15 سنة الأخيرة، كان حريصًا على أداء الفروض الخمسة في أوقاتها".

وتابعت: "تربى إحسان عبد القدوس في بيت جده لأبيه، الذي كان حريصًا على أن تنشأ أفراد العائلة كلها على الإيمان الكامل بالإسلام، وأداء كل الفروض والاستجابة لكل التعاليم، فقبل أن يصل "إحسان" إلى السابعة من عمره، كان يستكمل قدرته على أداء كل الفروض، كالصلاة والصوم وحفظ القرآن الكريم، ورأى أن جده كان مغاليًا ومتزمتًا في أن يفرض عليه أداء كل الفروض، ووصل الأمر إلى أنه كان يحرم عليهم أن يؤدوا الصلاة وهم يرتدون ثيابًا تكشف عن سيقانهم فوق الركبة".

واختتمت: "كان "عبد القدوس" يذهب لمدرسته وهو يرتدي بنطلونًا قصيرًا يكشف عن ركبته، فلا يستطيع أن يؤدي الصلاة، لذا كانوا يضعون في حقيبته جوربًا طويلًا يرتفع إلى ساقه حتى يغطي ركبتيه حتى يلجأ لصلاة الظهر ليؤديها في المسجد". 

"كان الأستاذ بركات يستعد لفيلم جديد عن قصة للأستاذ إحسان عبد القدوس هي في بيتنا رجل، وبعد نجاحي في حسن ونعيمة، وعدني بدور البطولة في الفيلم الجديد، وكنت في منتهى السعادة لأن ده كان أول فيلم لي أمام نجوم السينما الكبار، عمر الشريف ورشدي أباظة، وعشت فترة حسيت فيها إن أبواب السما تتفتح لي، بنت عمرها 17 سنة واقفة قدام العمالقة عمر الشريف ورشدي أباظة، في رواية لإحسان والمخرج بركات، كني أقول لنفسي أنا في حلم ولا في علم، لكن طلع إنه حلم مش علم".

هكذا تحدثت الفنانة سعاد حسني عن مسيرتها في السينما بعد بطولتها لفيلم "حسن ونعيمة"، حسبما ورد في كتاب "سندريلا تتحدث" للكاتب منير مطاوع.

فجأة وجدت الفنانة سعاد حسني المخرج السينمائي بركات يعتذر لها، بسبب التدخلات التي حدثت بغير إرادة منه، واقترح عليه الفنانة زبيدة ثروت كبطلة للفيلم، قالت:"ومعنديش فكرة مين اللي صمم، لكن تقريبًا سمعت إن دي كانت رغبة الأستاذ إحسان عبد القدوس".