رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير جمال بيومي: القمة الثلاثية في بغداد استعادة لـ«مجلس التعاون العربي»

القمة الثلاثية
القمة الثلاثية

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الثلاثية التي تُعقَد حاليًا في بغداد، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تأتي لاستعادة ملف تم البدء فيه منذ فترة الثمانينات، مشيرًا إلى أن العراق الآن يستعيد وحدته وقدرته بعد انسحاب الولايات المتحدة ببطء.

- مصلحة قومية في أن يسترد العراق قوته

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ «الدستور» أن العراق من الدول العربية الكبرى، كما أن الجيش العراقي من أكبر الجيوش العربية بجانب الجيش المصري، وبالتالي هناك مصلحة قومية في أن يسترد العراق كامل قوته.

وأوضح، أن التحالف المصري العراقي الأردني الآن يبني على تجربة سابقة وهي «مجلس التعاون العربي» والذي كان يضم نفس الدول الثلاث بالإضافة إلى اليمن، الذي نأمل انضمامه من جديد بعد استقرار أحواله.

 - شركات البناء المصرية مدعوة لإعادة إعمار العراق

وأشار السفير بيومي، إلى أن شركات البناء المصرية مدعوة للمساهمة في إعادة إعمار العراق، كما أن الجالية المصرية في العراق مدعوة لاستعادة مراكزها لمساعدة العراق في نهضته خاصة في القطاع الزراعي، حيث يمتلك العراق أراضي زراعية شاسعة، والعراقيين بحاجة لمساعدة مصر في زراعة هذه الأراضي، بالإضافة إلى التعاون في النواحي الأمنية والهجرة غير المشروعة ومكافحة الجرائم مثل تجارة المخدرات وغسيل الأموال وغيرها.

- التحالف الثلاثي سيؤثر إيجابيا على القضايا العربية

وأكد أن التحالف المصري الأردني العراقي، سيكون له تأثير على القضايا العربية الأخرى مثل الأزمة السورية، خاصة أن العراق والأردن جيران مباشرين لسوريا، كما أن مصر تقوم بدور عظيم في تقريب المواقف بين القوى الوطنية السورية، ما يشجعها للعودة تحت مظلة دولة سورية موحدة وعودتها مرة أخرى للدائرة العربية.

ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن القمة الثلاثية ستتطرق إلى الأزمة في لبنان ومساعدته للعودة إلى استقراره وأمنه، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا، وكذلك السودان، مؤكدًا أنه سيكون هناك مساندة عراقية وأردنية لمصر في قضية سد النهضة.

وقال بيومي، إن مجالات التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث كثيرة وغير محدودة ومن بينها؛ الزراعة، وصناعة السيارات، والبنية الأساسية، والإسكان والبنوك والخدمات، وغيرها من المجالات التي تقبل كل إضافة لما فيه صالح شعوب المنطقة.