رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا ثيؤدوروس الثاني يرأس احتفالات الروم الأرثوذكس بـ«أحد جميع القديسين»

البابا ثيؤدوروس الثاني
البابا ثيؤدوروس الثاني

تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس اليوم الأحد، برئاسة البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا الإسكندرية وسائر إفريقيا، بـ"أحد جميع القديسين".

قال نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر: "في يوم الأحد 27 يونيو 2021، وهو الأحد الذي يلي أحد العنصرة، نعيد للقديسين الذين كانوا ثمرة الروح المنشئ القداسة".

وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "نعيد للقديسين الذين نحتفل بأعيادهم على مدار السنة وللقديسين الذين قربهم الله إليه ونحن لا نعرفهم. نُعيد لهم ونحن نعي أنهم لم يكونوا كلهم طاهرين طوال عمرهم، فمنهم من تاب بعد أن كان ظالمًا أو لصًّا وما إلى ذلك. وبتعيدنا لهم نحن نعظم جهودهم ولسنا متوهمين أنهم بلغوا القداسة الكاملة التي هي صفة الله وحده.

وتابع: "هؤلاء نحبهم ونذكرهم لأنهم كانوا جدّيين في طاعة المسيح وساروا إلى البِر والطهارة سيرًا طويلاً. فالمسيح المبارك لم يحتكر المجد بل وزعه، ولهذا نلتقط مجده على وجوههم إذا نظرنا إليهم. هكذا نتطلع إليهم علنا نتشبه بهم وندرك البِر الذي أدركوه.

وأكمل: "هؤلاء كلهم نسميهم الكنيسة الظافرة التي تحيا ببركاتها الكنيسة المجاهدة التي على الأرض، والتي لا تزال في حالة الجهاد ولم تكتمل طهارتها بعد، ولكنها في إقامتها لهذه الذكرى تكون قد تعهدت أنها تشاء لنفسها ما شاءه العريس لها أن تكون "كنيسةً مجيدةً لا دنس فيها ولا غَضَن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدّسةً وبلا عيب" (أفسس٢٧:٥).

وأردف: “بذكرنا جميع القدّيسين فإننا نشتهي أن نكون هنا معًا، كما صاروا هم معًا، فهذا العيد ليس مجرد انخطاف نرى فيه الأبرار واحدًا في السماء، ولكنه عهد أن نصبح نحن الأرضيين واحدًا في المحبة وواحدًا في الرسالة وواحدًا في صفاء الإيمان”.

وتابع: “نحن نؤمن أن القداسة ممكنة هنا والآن، وأن الإنسان له أن يصير كائنًا إلهيًّا بالرغم مما يعتريه من ضعفٍ حسبما قال الرسول بولس: (لست أنا أحيا بل المسيح يحيا فيّ)، بالقداسة فقط نصير كنيسة حية، جسدًا للحيّ وحده الرب يسوع المسيح، فكان بولس الرسول كان يدعو كل المؤمنين قدّيسين بمعنى أنّهم مفروزون، مخصصون للمسيح ومعتزلون عن الخطيئة ليلتصقوا به، فبدون القداسة نحن مجموعة دنيوية، سياسية”.