رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشحة سابقة فى الحزب الجمهورى تحذر من اختراق الإخوان لأمريكا

الإخوان
الإخوان

كشفت داليا العقيدي، زميلة أولى في مركز السياسة الأمنية ومرشحة سابقة في الحزب الجمهوري الأمريكي عن محاولات جماعة الإخوان المسلمين اختراق المجتمع الأمريكي، جاء ذلك في مقالها بصحيفة "آراب نيوز".

 

ووفقًا لـ"العقيدي"، فقد أطلقت حملة جديدة أطلقتها منظمة جديدة غير ربحية باسم الراحل محمد مرسي، الرئيس المصري المعزول وزعيم جماعة الإخوان المسلمين الذي  توفي في القاهرة عام 2019، حيث تنادي هذه الجملة بتعزيز  الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان وذلك في مدينة نيويورك سيتي.

 

وتابعت: "كان الهدف من الحملة أن يظهر للشعب الأمريكي أن مرسي زعيم سياسي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ويريد العدالة والإزدهار، وفقًا لإعلانات المجموعة وشعاراتها".

 

وأكدت "العقيدي"، أن هذه المنظمة مثل غيرها من المنظمات التي تعمل بأجندة واضحة للإخوان المسلمين، مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، تستغل افتقار الأمريكيين العاديين إلى المعرفة بهذه المنظمة الإرهابية وأهدافها غير المعلنة بحجة حقوق الإنسان و العدالة العرقية.

 

وتابعت: "تم تسجيل مؤسسة مرسي للديمقراطية وتأسيسها في لندن كشركة خاصة محدودة في مايو 2020 وفقًا لموقعها الإلكتروني العربي، ولها مكاتب في واشنطن وإيطاليا وفرنسا وإندونيسيا وماليزيا وبالطبع تركيا ويديرها  اثنان من أبناء مرسي  أحمد والشيماء، وكلاهما مواطنان أمريكيان يعيشان في مصر".

 

وتابعت "العقيدي" أن الإسلاميين ليسوا ضحايا، وليسوا ُمضطهدين،  إنهم الظالمون في أوطانهم، والآن في الخارج هم  إرهابيون يرتدون بدلات، ويختبئون وراء شعارات لا تبدو مشبوهة ولا ضارة، وهم الآن يعملون على  إنشاء منظمات لها نفس المدرسة الفكرية التي تعمل محليًا وقوميًا ودوليًا.

 

وقالت إن خطة الاخوان التي وضعها زعميهم الروحي يوسف القرضاوي حينما قال إن الإسلام سينتصر على أمريكا وأوروبا دون اللجوء إلى السيف، تعمل بالفعل، وفي الولايات المتحدة ، رأينا أمام أعيننا كيف يتم تنفيذ هذه الأيديولوجيات من قبل سياسيين مهيئين مثل النائبة إلهان عمر، وهي ابنة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المدللة.

 

وبمناورات سياسية محسوبة وذكية، يحاول مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية تغيير سياسات الولايات المتحدة من خلال سياسييه في الحكومات المحلية والفيدرالية لتعزيز أجندة الجماعات الإسلامية المتطرفة.

 

حملة جديدة في شوارع نيويورك 

وانتقدت "العقيدي" إطلاق الإخوان عبر إحدى المنظمات التابعة لها، لحملة جديدة في شوارع نيويورك تهدف إلى تعزيز أجندة الجماعة الإرهابية، مستغلا حرية العمل في مجال المجتمع المدني، وافتقار الأمريكيين العاديين إلى المعرفة بحقيقة هذا التنظيم المتطرف وأهدافه الخبيثة غير المعلنة. 

وأوضحت أن الهدف من الحملة الجديدة التي أطلقتها ما يسمى بـ"مؤسسة مرسي للديمقراطية" هو أن تظهر للشعب الأمريكي أن" مرسي زعيم سياسي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ويريد تطبيق مبادئ العدالة والديمقراطية"-على حد زعمها- من خلال الإشادة بدور الإخوان المزعوم في القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا في سوريا واليمن وليبيا وتونس، وفقا لما تروج له تلك الحملة. 

 

وأكدت الباحثة الأمريكية أن" مؤسسة مرسي للديمقراطية" لديها مكاتب وفروع في واشنطن وإيطاليا وفرنسا وإندونيسيا وماليزيا وتركيا، و يديرها اثنان من أبناء المعزول مرسي وهما أحمد والشيماء ، وكلاهما مواطنان أمريكيان يعيشان في مصر، بمشاركة صحفي بريطاني يدعى أسامة خليفة، ومها عزام نسيبة ، زميلة مشاركة في تشاتام. 


ونقلت الكاتبة عن "نسيبة" قولها، في مقابلة حديثة مع مركز العلاقات الدولية بواشنطن: "إن الإخوان هي مجموعة خيرية وشبكة اجتماعية مهمة موجودة منذ سنوات فازت بالقلوب والعقول، وكانت ضمن إحدى المكونات الأساسية لعملية التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط".

 

وأضافت" نسيبة" في وصفها للإخوان: "هذه قوى حقيقية على الأرض تمثل جمهورًا مهمًا داخل المجتمع، ومن أجل الحصول على بيئة ديمقراطية ، يجب على هذه الجماعات الإسلامية المشاركة في العملية السياسية. وبخلاف ذلك ، فإن ما سيحدث هو عملية ديمقراطية مشوهة ومحدودة للغاية لا تمثل في النهاية بعضًا من أهم القوى في المجتمع". 

 

وقالت العقيدي إن هذا البيان يكشف الأجندة الحقيقية للإخوان المسلمين في العالم الغربي، والتي تتمثل في الاختباء وراء شعارات لا تبدو مشبوهة ولا ضارة، من اجل احتكار الأصوات الإسلامية في الغرب عبر إنشاء منظمات لها نفس المدرسة الفكرية التي  تعمل محليًا وقوميًا َودوليا. 

 

تلاعب الإخوان بالنظام السياسي بالغرب 

واستطردت قائلة: تمكنت الجماعة من التلاعب بالنظام السياسي الغربي من خلال تصوير نفسها على أنها الكيان الوحيد الذي يمثل الأصوات الإسلامية ويحمي حقوق المسلمين، وهو ما أكده الزعيم الروحي للإخوان يوسف القرضاوي الذي دعا إلى التفجيرات الانتحارية، حينما صرح في أكثر من مناسبة أن الإسلام سينتصر على أمريكا وأوروبا دون اللجوء إلى السيف و العنف. 

 

وتابعت: "في الولايات المتحدة، رأينا أمام أعيننا كيف يتم تنفيذ هذه الأيديولوجيات من قبل سياسيين مهيئين مثل النائبة إلهان عمر، وهي ابنة (كير) المدللة"، مستنكرة تولي بعض المحسوبين على الجماعة مثل إلهان عمر ورشيدة طليب في مناصب عامة وتصدرهم المشهد السياسي الأمريكي".

 

تصنيف الإخوان إرهابية 

وفي نهاية مقالها، ثمنت العقيدي الخطوة التي اتخذتها العديد من الدول وعلى رأسها مصر والإمارات والسعودية لتصنيف جماعة الإخوان على أنها منظمة إرهابية، داعيا واشنطن وغيرها من الدول في العالم إلى السير على حذو تلك الدول وحظر الجماعة واستئصال كل الأدوات التي تؤدي إلى تمددها وانتشارها. 

 

واختتمت متسائلة: ما الذي تحتاج أمريكا أن تراه قبل أن تقول كلمتها الأخيرة وتقطع شريان الحياة لجماعة الإخوان وأدواتها؟ كم عدد الهان عُمر ورشيدة طليب الذي يحتاج الأمريكيون إلى رؤيتهم في المناصب العامة ليقتنعوا بأن مبادئهم ومعتقداتهم يتم إساءة استخدامها لخداعهم؟