رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأرثوذكسية» تحيي تذكار وضع جسد القديس مارمرقس الرسول بالكاتدرائية المرقسية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم،  بوضع جسد القديس مارمرقس الرسول بالمزار المخصص له بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بدير الأنبا رويس.

ووفقَا لكتاب التاريخ الكنسي "السنكسار"، في مثل هذا اليوم من سنة 1968 تم وضع جسد القديس مار مرقس الرسول بالكاتدرائية الجديدة بدير الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة.

وتابع الكتاب، وذلك أنه بعد أن صلى البابا كيرلس السادس البطريرك المائة والسادس عشر أول قداس بهذه الكاتدرائية، نزل قداسته إلى المزار المخصص للقديس أسفل هيكل الكاتدرائية ووضع جسد مار مرقس بكرامة عظيمة، بحضور مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس، وعدد من أساقفة السريان والهند والأرمن الأرثوذكس.

207520784_1775149862657742_8798473671698510068_n
207520784_1775149862657742_8798473671698510068_n

 كما حضره الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول إمبراطور إثيوبيا، والكاردينال دوفال مندوباً عن بابا روما، وكثير من رؤساء الأديان والأساقفة والكهنة مصريين وأجانب من مختلف بلاد العالم، وعدد كبير من الشعب.

204866083_1775135652659163_8266972641538844807_n
204866083_1775135652659163_8266972641538844807_n

من هو مارمرقس الرسول؟

ومارمرقس أو مرقص وبالعبرية "ماركوس" ويطلق عليه اسم مرقس البشير، كان الكاتب للسفر الثاني من العهد الجديد إنجيل مرقس، ولذلك يلقب بالإنجيلي يعتبر بحسب التقليد الكنسي الإسكندري البطريرك الأول (55 ـ 68) أو (43-63).

ويظهر المسيح في الإِنجيل الذي دوَّنه مرقس بمظهر المُخَلّصِ الذي جاء ليفدي الإِنسان، بدافع محبته الفائقة نراه ينهمك في اَعمال الرحمة؛ فيسدُّ حاجة الإِنسان، ويخفِّف من أَحزانه، ثم يبذل نفسه فدية عنه، ومن هنا تركيز مرقس على معجزات المسيح أكثر من تركيزه على تعاليمه.

- أحداث نهاية الزمان في إنجيل مرقس

وينتهي هَذا الإِنجيل إلى الحديث عن نهاية الزمان، وما سيحدث عند رجوع المسيح، ثم يسرد الأحداث المتعلِّقة بآلام المسيح وموته وقيامته وصعوده إلى المجد، ويؤكِّد على مساندة المسيح لتلاميذه فيما هم ينشرون البشارة في العالم أَجمع.

وليبيا كانت أول موطن للدعوة المسيحية في القارة الإفريقية، على يد القديس مرقص القادم من صحبة المسيح عبر اليونان، ثم انطلق ليضع اللبنة الأولى للأرثوذكسية في مصر، لكنه سريعًا ما عاد إلى ليبيا ثانية بعدما خاف الكهنة منه فقد انتشرت المسيحية بقوة أي أن المصريين آمنوا بقوة بالمسيحية  ثم عاد ليموت في مصر، و سُرق جسد القديس مار مرقس الرسول من الإسكندرية وذهبوا به إلى إيطاليا.

لكن استعادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جسده عام 1968 في أيام البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البطريرك الـ116 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية آنذاك.

وفي صباح الأربعاء 26 يونيو 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع فى مزاره الحالي تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية.