رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: العقوبات الأوروبية على بيلاروس تدخل غير مقبول

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

أعربت روسيا عن رفضها لعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على بيلاروس باعتبارها تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد وسط محاولات بعض الأطراف لتطبيق سيناريو "الثورة الملونة" هناك.

 

وقالت المتحدثة باسم زارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح نقلته الوزارة: "يجب النظر في الهجوم الجديد بالعقوبات من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي في حزمة واحدة مع ما يسمى بالخطة الشاملة للدعم الاقتصادي لبيلاروس الديمقراطية بقيمة 3 مليارات يورو والتي تقدمت بها سابقا المؤسسات الأوروبية".

 

وأضافت زاخاروفا: "نعتبره محاولة سافرة للتدخل المباشر في الشؤون الداخلية لبيلاروس والرشوة السياسية للقوى التي تمت تغذيتها في بعض عواصم الاتحاد الأوروبي والتي مستعدة لإطلاق ثورة ملونة جديدة بتداعيات كارثية في وطنهم من أجل مصالحهم الأنانية دون أي تردد".

 

وتابعت: "وبشكل عام لا تخفي بعض الدول والمؤسسات في الاتحاد الأوروبي أنها تحضر بيئة خصبة لتطبيق هذا السيناريو بالذات".

 

وشددت زاخاروفا: "نعتبر أنه من غير المقبول على الإطلاق التأثير الخارجي المستهدف قطاعات كاملة في دولة ذات سيادة تتبع سياسات مستقلة وترفض بما فيه كل أساس العمل بإملاءات المسؤولين الأوروبيين في بروكسل".

 

وصادق مجلس الاتحاد الأوروبي الخميس على فرض عقوبات اقتصادية تستهدف قطاعات معية في بيلاروس لتدخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة وذلك ردا على "تصاعد الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وملاحقة المعارضة الديمقراطية".

 

وعلى صعيد آخر، لمح المندوب الروسى ميخائيل أوليانوف، لدى المنظمات الدولية في فيينا، إلى موعد انطلاق الجولة السابعة لمفاوضات فيينا حول إعادة إحياء الاتفاق النووى الإيراني.

 

وقال أوليانوف، ردا على سؤال أحد المغردين عن موعد استئناف المحادثات: "حدسي ينبئني بأن المفاوضات النووية قد تستأنف الأسبوع المقبل".

 

وأوضح أوليانوف أن موعد الانطلاق قد لا يتجاوز بأي حال يوم الرابع من يوليو المقبل، وربما قبل هذا التاريخ أيضا، لافتا إلى أن الأمر غير مؤكد، على الرغم من أنه محتمل جدا، داعيا إلى انتظار التطورات.

 

وألمح الدبلوماسي الروسي الذي تميز دون سواه من المشاركين في المحادثات، بتسريب بعض التلميحات سواء عبر تصريحات مباشرة للصحفيين، أو عبر تغريدات على تويتر، إلى عدم وجود أي ضمانات بالتزام الولايات المتحدة عدم الانسحاب مجددا من الاتفاق النووي، في حال أعيد إحياؤه.

 

وقال أوليانوف في تغريدته "يتساءل العديد من المتابعين عما إذا كان هناك أي ضمان بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاقية بعد ترميمها، لكن تجربة الماضي السلبية للغاية لخير دليل على ذلك".

 

وأوضح أوليانوف أنه في حال كررت الإدارة الأمريكية خطأها السابق بالانسحاب، فقد تقرر إيران الرد بالمثل أيضا وبشكل أكثر صرامة، مستطردا لا أحد يرغب في ذلك.