رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مروة مختار: عنوان العمل الإبداعى حق أصيل للكاتب

دكتور مروة مختار
دكتور مروة مختار

عن أهمية ووظيفة العنوان في النص الإبداعي، ودوره المنوط به في الإشارة إلى ما يحمله متن النص وعن تأويل  العناوين الأعمال الفكرية أو الإبداعية قالت الناقدة والأكاديمية الدكتور مروة مختار، إن عناوين الأعمال الفكرية أو الإبداعية تخضع لاتجاهين: الأول عتبرالعنوان نصا مستقلاً، والثاني اعتبره جزءً أصيلاً من النص.

 

وأضافت "مختار"، في تصريح لـ"الدستور": "أظن أن حق اختيار العنوان يظل ملكا للكاتب فكرا أو إبداعا، ودور النشر يمكن لها أن تقترح عليه عناوين بديلة ويكون له حق الرفض أو القبول، لأن العمل يحمل اسمه في النهاية ويعبرعن صاحبه، وفي الأغلب دور النشر فكرها مرتبط بالتسويق وتحقيق أعلى نسبة مبيعات، ولكن عليها في النهاية احترام وجهة نظر الكاتب".

 

وتابعت: "يمكن أن تجد الكاتب نفسه يضع عنوانًا براجماتيا خالصًا هدفه التسويق في ظل سيل الكتب الذي تنتجه المطابع يوميًا على تباين مستوياتها، ويظن بذلك أنه ينافس في الأسواق أو يتحايل على القارىء، ولكنه في الحقيقة يفقد ثقة القارىء الجاد الذي يكتشف بعد قليل أن العنوان بمثابة فخ لاستدراجه للشراء".

 

واستكملت: "الأمر يكون واقعه أصعب بالنسبة للكتب الفكرية أو النقدية لأن أصلها اقتفاء التفكير النقدي أو المنهج العلمي في معالجتها للمضمون الذي تعرضه، ومن أمثلة ذلك شيوع عناوين لكتب ارتبطت ظروف طباعتها ببزوغ منهج نقدي جديد ومحتواها لاعلاقة له به أو حتى يمسه من بعيد، الشىء نفسه نلاحظه عقب ثورة يناير فكثير  من المؤلفات الإبداعية حملت اسم الثورة أو الميدان ومضمونها بعيدعن عنوانها تمامًا، وقد تلجأ بعض الأعمال الإبداعية لمفردات من لغات أخرى بحثا عن ساحات جديدة غير مطروقة".

 

واستطردت الدكتورة مروة مختار: "الأغرب من وجهة نظري أن يصل إلى القارىء/ المتلقى حالة التردد التي تعتري العمل قبل نشره من قبل الكاتب أو بين الكاتب ودور النشر، وأظنها رسالة سلبية في المقام الأول، فعلى سبيل المثال كيف لكتاب مترجم أن يختار لعنوانه ترجمتين لكلمة واحدة ويصيغ عنوانين للكتاب فى آن واحد،أ و كيف لكتاب يضع عناوين ويقدمهما للقارىء وبينهما حرف التخيير، ففى ذلك رسالة سلبية لا دلالة على مشاركة القارىء فى العمل كما يقال".

 

واختتمت مختار: "إن أراد الكاتب مشاركة المتلقى فعليه بها قبل الطباعة في دائرته القريبة، ثم يحرص ويدقق، بعد ذلك فى الرسالة الأولى التي يرسلها ويتلقاها القارىء عن عمله ألا وهى: العنوان".