رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة التوترات من جديد.. النهضة التونسية تعلن تمسكها بحكومة «المشيشى»

المشيشي
المشيشي

قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة التونسية، اليوم الجمعة، إن الحركة متمسكة بحكومة هشام المشيشي، على أن تتحول إلي حكومة سياسية، مضيفاً أنها لن تقوم تسويات على حساب البلد. 

وبحسب قناة العربية الإخبارية، أنه على الرغم من أجواء التفاؤل التي سادت أمس بعد لقاء رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي مع رئيس البلاد قيس سعيد، إلا أن تصريحا للنهضة اليوم أوحى باحتمال عودة الأمور إلى نقطة الصفر.

وكان الرئيس التونسي، التقى رئيس حركة النهضة، وإثر اللقاء، أشار العيادي إلى "أن اللقاء المطول تمحور حول الأوضاع العامة بالبلاد، مؤكدًا أنه كان إيجابيا.

كما أعرب عن أمله أن يساعد في حلحلة الأزمة السياسية في البلاد ووضعها على سكة الانفراج.

إلى ذلك دعت حركة النهضة في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي، الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية للجلوس إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة ودون إقصاء، قائلة إنه "لا سبيل للخروج من الأزمات الحالية بالبلاد إلا بالحوار الجدي والمسؤول".

وكانت تونس شهدت منذ مطلع السنة الجارية أزمة سياسية انطلقت على خلفية تعيين وزراء جدد في حكومة هشام المشيشي، عارضهم سعيد لوجود ملفات فساد تحيط بهم. وتفاقمت لاحقا مع اصطفاف الغنوشي خلف رئيس الوزراء ودعمه في وجه الرئيس التونسي.

ثم دخلت على خط الأزمة في وقت لاحق مسألة الصلاحيات وتغيير تركيبة النظام، فيما وجهت حركة النهضة انتقادات لقصر قرطاج، الذي أكد تمسكه بالقوانين التي ترعى صلاحيات الرئاسة والدستور.

يذكر أنه منذ شهر ديسمبر العام الماضي، طرح اتحاد الشغل مبادرة للحوار على شكل خطة إنقاذ تستهدف إخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها، وعرض على سعيّد الإشراف عليها، إلا أن الأخير اشترط عدم إشراك من سمّاهم "الفاسدين"، في إشارة إلى حزب "قلب تونس"، وكذلك "كتلة ائتلاف الكرامة".

كما اشترط حوارا وطنيا يقود إلى اتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، إلا أن النهضة عارضت الأمر بحدة، ملوحة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة.