رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: مصر تعزز تعاونها الثنائى مع باكستان لمواجهة الإخوان

 السيسي ووزير الخارجية
السيسي ووزير الخارجية الباكستاني محمود قريشي

قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن مصر وباكستان يبحثان توحيد الجهود لمواجهة الإخوان في إطار محاربتهما  التطرف والإرهاب، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساهم في تقليص قوة الجماعة وغيرها من جماعات الإسلام السياسي الموالية لها وعرقلة محاولات انتشارهم. 

َورصد تقرير نشره الموقع، أمس الخميس، تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائي مع باكستان في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدا بمبادرات القاهرة تجاه إسلام أباد لمحاربة تطرف الإخوان والأحزاب الداعمة لها، مما يقوض حركتهم في البلاد. 

 

برنامج تدريب الأئمة 

َواشار التقرير إلى إطلاق الأزهر برنامج تدريب الأئمة لاستقبال أئمة من باكستان وإرسال أئمة وخطباء إلى إسلام أباد لتوعية الجيش الباكستاني بالأيديولوجيات المتطرفة التي تنشرها الإخوان. 

َولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد، في اجتماع عقد في القاهرة يوم 13 يونيو الجاري، مع الفريق أول نديم رضا رازا رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية، تطلعه لتطوير التعاون الثنائي مع باكستان وتبادل الخبرات في مختلف المجالات،على رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأضاف أن الأزهر لديه برنامج تدريب الأئمة يستقبل بشكل مستمر أئمة من باكستان، مشيرا إلى أنه أكد أنه سيتم تكثيف هذه الدورات لدعم إسلام أباد في حربه الأفكار المتطرفة. 

َونوه إلى أن الأزمة التي اندلعت بين القاهرة وإسلام آباد في مايو 2015، كانت ورائها جماعة الإخوان التي سعت لمحاولة تخريب العلاقات بين البلدين، حيث ألقت مصر باللوم على جماعات الإسلام السياسي في كونها السبب في إشعال التوتر بين البلدين. 

 

تعزير التعاون العسكري والاقتصادي 

وتابع الموقع: تحاول مصر تعزيز التعاون العسكري مع باكستان، ففي 14 يونيو، التقى وزير الدفاع المصري الفريق أحمد زكي مع رضا واتفقا على التعاون في الشؤون العسكرية والدفاعية، وفي مارس، اتفق وزير الإنتاج الحربي المصري محمد أحمد مرسي والفريق علي أمير عوان، رئيس الهيئة التي تشرف على الإنتاج الحربي الباكستاني، على تعزيز التعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربي المصرية ونظيراتها الباكستانيَة. 

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مصر وباكستان يسعيان أيضا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث التقى السيسي بوزير الخارجية الباكستاني محمود قريشي في القاهرة، وبحث الجانبان آفاق المشروعات الصناعية المشتركة بين هيئة ميناء جوادر الباكستانية والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 

وَنقل الموقع عن علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية، خلال لقاء مع قريشي بالقاهرة في فبراير الماضي، قوله: "جرت مناقشات جادة مع باكستان لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة".

وفي عام 2020 ، بلغت الصادرات المصرية إلى باكستان 113 مليون دولار، مقابل 250 مليون دولار من الواردات من البلاد، وتقدر الاستثمارات الباكستانية في مصر بـ 393 مليون دولار، ضختها 106 شركات باكستانية مقرها مصر، بحسب اتحاد الغرف التجارية المصرية.

مصر ترغب في مساعدة باكستان 

وقالت نادية حلمي، أستاذة العلوم السياسية في جامعة بني سويف، لـ "المونيتور": "مصر ترغب في مساعدة باكستان في مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة التي تنشرها الأحزاب الإسلامية الموالية للإخوان، حيث تخطط للقيام بذلك عبر إرسال أئمة من الأزهر للتوعية بهذا الصدد"، مشيرة إلى أن هذا من شأنه أيضًا أن يعزز نفوذ القاهرة في باكستان وآسيا ويقوض جهود جماعة الإخوان .

وأضافت أنه على الناحية الأخرى، سيسمح التعاون بين القاهرة وإسلام آباد سيسمح للأخيرة بتعزيز علاقاتها مع واشنطن، في إطار الأمريكية لتقييد الحركات الإرهابية الجهادية في أفغانستان بعد انسحابها العسكري ، وبالتالي “منع مد تدفق الإرهابيين مرة أخرى إلى سوريا وليبيا والعراق".