رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعليق رخصة رودى جوليانى لمزاولة المحاماة بعد «تصريحات مضللة»

 رودي جولياني
رودي جولياني

قضت محكمة في نيويورك بتعليق رخصة رودي جولياني لمزاولة مهنة المحاماة بعد زعمه من دون دليل بأن الرئيس السابق دونالد ترامب خسر الانتخابات الرئاسية العام الماضي بسبب التزوير.


و حسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية ، قالت المحكمة إن جولياني أدلى "بتصريحات كاذبة ومضللة بشكل واضح" بصفته محاميا لترامب، وفي ظل محاولات الرئيس السابق قلب نتيجة الانتخابات التي انتهت الى هزيمته أمام جو بايدن.


وساهم جولياني البالغ 77 عاما في رفع دعاوى قضائية في ولايات عدة تزعم من دون الاستناد على أدلة بأن الحزب الديموقراطي زوّر الانتخابات الرئاسية.


وأضافت محكمة الاستئناف في حكمها المؤلف من 33 صفحة أن "هذه التصريحات المضللة تم الإدلاء بها لتعزيز رواية المدعى عليه على نحو خاطئ بأنه وبسبب التزوير الواسع النطاق للأصوات فقد تمت سرقة الفوز من موكله في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020".


وأشارت المحكمة الى أن سلوك جولياني "يهدد المصلحة العامة ويستوجب تعليق مزاولته مهنة المحاماة بشكل مؤقت".


وتقدم بطلب وقف جولياني عن العمل عشرات المحامين البارزين الذين قالوا إن تحركهم جاء للدفاع عن الديموقراطية الأمريكية.


ويمكن لجولياني الطعن بهذا الحكم، لكنّ المحكمة أشارت إلى أنه في حال اتُخِذ هذا الإجراء فإنّ من المحتمل أن يعرّض نفسه في نهايته لـ"عقوبات قوية ودائمة".


ويعدّ تعليق رخصة جولياني أمراً لافتاً، كونه تولى سابقا منصب المدعي العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك، الذي يُعتبر من أرفع المناصب في القضاء الأميركي.


كذلك، شغل جولياني منصب رئيس بلدية نيويورك ثماني سنوات، وحقق سمعة طيبة لتوليه شؤون المدينة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.


ويواجه جولياني ايضا تحقيقا في نيويورك حول أنشطته في أوكرانيا عندما كان محاميا شخصيا لترامب الذي اتهم بالسعي للحصول على مساعدة سياسية من كييف وخضع للمحاكمة في مجلس الشيوخ العام 2019.


وفي ابريل الماضي دهم رجال مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" منزل جولياني ومكتبه في نيويورك، ما دفعه الى التنديد بهذه العملية معتبرا انها تمت بدوافع سياسية.


واعتبر ترامب أن القرار الصادر  هو من عمل "اليسار الراديكالي" ويأتي في إطار حملة "المطاردة السياسية" التي تستهدفه مع المقربين منه. وقال الرئيس السابق "يجب أن يخجلوا من أنفسهم".