رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عيونكم أمانة.. مواطنون عن قوافل الرمد ضمن المبادرة الرئاسية: خدمة 5 نجوم

عيونكم أمانة
عيونكم أمانة

رغم انطلاق مبادرة سابقة لمواجهة مسببات العمى والكشف المبكر عن أمراض العيون، لم تتأخر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عن تقديم المساعدة فى هذا الاتجاه فى القرى التى تعمل بها.

وسعت المبادرة لتوفير الكشف والعلاج المجانى على المواطنين فى القرى الفقيرة والنائية لإنقاذ من يعانون منهم من عدد من أمراض العيون المنتشرة، مثل المياه الزرقاء والبيضاء ونزيف الشبكية وغيرها، بالإضافة إلى ضعف وقصر وطول النظر.

«الدستور» تواصلت مع عدد من المواطنين الذين استفادوا من الخدمات الطبية التى وفرتها مبادرة «حياة كريمة» فى مجال أمراض العيون ومسبباتها، مع رصد تجاربهم مع الفرق الطبية وتعامل الأطباء معهم، وكيفية تلقيهم الخدمة، بالإضافة إلى تأثير ذلك على حياتهم وحياة أبنائهم. 

 

 

سمر جمال: أنقذت ابنتى من العمى فى أقل من أسبوعين

 

قالت سمر جمال، ٤٠ عامًا، من سكان محافظة الدقهلية، إن مبادرة «حياة كريمة» قدمت لها دعمًا كبيرًا لإنقاذ ابنتها «فدوى»، البالغة من العمر ١٠ أعوام، التى تعانى من أمراض العيون، فى ظل ضعف وقصر نظرها، علاوة على المياه البيضاء التى جعلت قدرتها على الرؤية وتحديد الأشياء متعسرة. وأوضحت «سمر» أنها حاولت علاج ابنتها، لكن الأطباء أخبروها بأن ما تحتاج إليه الطفلة بشكل عاجل هو إجراء عملية إزالة المياه البيضاء، وذلك قبل بدء علاجها، مشيرة إلى أنها فشلت فى جمع الأموال اللازمة لهذا التدخل الجراحى.

وأضافت: «كانت ابنتى تشتكى من عدم قدرتها على الرؤية أو تحديد الأشياء، وكنت أخشى أن تفقد بصرها أو أن تدخل فى أزمة نفسية بسبب خوفها من الإصابة بالعمى أو تنمّر زملائها فى المدرسة». وأكدت أن «حياة كريمة»، وفور وصولها إلى القرية، أنقذت «فدوى»، بعد أن أخذها فريق المبادرة إلى القافلة الطبية، للكشف عليها وإجراء الفحوصات الطبية والأشعة والتحاليل، وتحديد موعد لإجراء العملية الجراحية وإنقاذ عينى ابنتها.

وقالت: «فى نفس اليوم، أجرى أطباء المبادرة عددًا من التحاليل الطبية لإنقاذ عينى ابنتى وإزالة المياه البيضاء منها، مع التأكد من عدم إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وتم تحديد موعد لإجراء العملية، والتى أجريت بالفعل فى أقل من أسبوعين». ولفتت إلى أنها تتابع، حتى الآن، مع الفرق الطبية التابعة للمبادرة الرئاسية، وستستمر فى ذلك حتى تتعافى ابنتها بشكل كامل، خاصة أن المبادرة وفرت لها جميع احتياجاتها من عقاقير ونظارات طبية وساعدتها على تجاوز الأزمة.

وفاء محمد: حالنا تغير تمامًا بفضل توافد القوافل الطبية بشكل مستمر

ذكرت وفاء محمد، ٥٥ عامًا، من محافظة الغربية، أن أغلب المواطنين فى المحافظة يعانون من تفشى أمراض البصر، ما زاد من الضغط والعبء على القوافل الطبية التى تزور القرية بشكل دورى، وتتمركز بالمستشفى العام فى المحافظة، لتوقيع الكشف الطبى على المواطنين وصرف العقاقير الطبية لهم، وإجراء الأشعة والتحاليل، مشيرة إلى أنها تذهب كل شهر لصرف الدواء، وتستمع لتطمينات الأطباء على حالتها.

وأضافت «وفاء» أنها كانت تعانى من المياه الزرقاء على عينيها منذ فترة طويلة، لكن تكاليف الكشف والعقاقير الطبية والأشعة والتحاليل التى تساعدها للوصول إلى غرفة العمليات كانت باهظة الثمن، لافتة إلى أن الحال تغير تمامًا مع توافد القوافل الطبية التابعة للمبادرة الرئاسية التى قدمت الرعاية الصحية والطبية لمرضى الرمد بشكل يليق بالمصريين، وكذلك كل الخدمات التى يحتاجون إليها فى رحلة علاجهم التى تستمر لمدة طويلة قد تصل لحوالى ٤ أو ٥ أشهر على الأقل، لعلاج عين واحدة، موضحة: «كنت مداومة على توقيع الكشف الشهرى قبل العملية الجراحية وبعدها للتأكد من سلامتها».

وقالت إن الأطباء لا يُدخلون الحالة غرفة العمليات إلا بعد التأكد من صحة المريض البدنية وإجراء بعض التحاليل والأشعات خاصة على الصدر، للتأكد من عدم الإصابة بفيروس كورونا.

وتوجهت بالشكر للقائمين على القوافل الطبية ضمن «حياة كريمة»، وللخدمات المقدمة من المبادرة على جميع المحاور الخدمية والصحية والطبية والاقتصادية والاجتماعية ورعاية كبار السن والأرامل والمطلقات.

نعمات حسونة: أوقفت نزيف عينى.. وأجريت 4 عمليات وأستعد للخامسة

كشفت نعمات حسونة، ٦٠ عامًا، من محافظة الشرقية، عن أنها عانت من مرض السكر منذ ١٥ عامًا، ما أثر على عينيها، إذ أصبحت الرؤية مشوشة، ولجأت فى البداية للعيادات الخاصة، لكن تكلفتها الكبيرة وقفت أمام استكمال رحلة العلاج، وقالت: «أعيش على معاش تكافل وكرامة ولم يكفنى لعلاج عينى».

وأضافت أن القوافل الطبية التابعة للمبادرة أجرت لها ٤ عمليات بأجهزة مطورة، ونجحت فى إيقاف نزيف العين وزرع عدسة ووضع سيليكون على الشبكية، وإزالة جسم زجاجى بجهاز ليزر حديث جعل التدخل الجراحى أقل خطورة؛ وتابعت: «الناس كلها خوفتنى من جراحات العين، بس أنا كنت أشعر بالأمان مع أطباء المبادرة الذين وفروا لى الخدمات بصورة لائقة». وأشارت إلى أنها تجرى تحاليل طبية وأشعة لنزع السيليكون من عينها اليسرى التى أصبحت ترى بها، مبينة أن الأطباء أكدوا لها أن نظرها سيعود خلال الفترة المقبلة بصورة تدريجية، بمجرد أن تنفذ العملية الجراحية.

وأضافت أنها لا تزال فى طور المتابعة مع الأطباء، وتتمنى أن تستمر المبادرة الرئاسية فى عملها حتى معالجة كل مريض بالرمد فى مصر، وإنقاذهم من فقدان البصر أو ضعفه، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه الكبير للفقراء على جميع الأصعدة.